قال تقني بالمديرية الإقليمية للفلاحية بابن سليمان، اسمه محمد اكنينة، إنه توصل إلى اكتشاف جديد في المجال الفلاحي، عبارة عن نبتة وصفها بالنبتة العجيبة والدالة، ففي رسالة تحمل عنوان إخبار باكتشاف أرسلها إلى عدة جهات رسمية في القطاع الفلاحي والبحث الزراعي، حصلت التجديد على نسخة منها، أكد اكنينة قيامه بدراسة ميدانية لهذه النبتة وظواهر أخرى لمدة 21 سنة، وجاء في الرسالة أنه يستطيع «أن يدق ناقوس الخطر إن كان هناك جفاف، وأن يبشر بموسم فلاحي وافر، وأن يتوقع التقلبات المناخية ابتداء من شهر أكتوبر من كل سنة»، وأضاف التقني أيضا أنه يستطيع من خلال هذه النبتة أن يحدد وقت البذر بالنسبة إلى الحبوب المزروعة في المناطق البورية، وأن يتوقع المحصول الفلاحي وحالة المراعي، وكذا كل الطوارئ التي تطرأ على الحبوب خاصة، وباقي المزروعات عامة. والمثير في هذا الاكتشاف حسب مضمون الرسالة أن صاحبه يستطيع تحديد المناطق التي ستضرر من الجفاف، والتي لن تتضرر بعد شهري غشت وشتنبر من كل سنة. وسعيا وراء المزيد من الحيثيات، اتصلت التجديد هاتفيا باكنينة فأوضح بأن السر في هذا الاكتشاف يعود إلى جده رحمه الله، الذي قال عنه إنه كان يرجع إلى هذه النبتة كل سنة لمعرفة ما سيحصل مستقبلا، مضيفا أنه كان يقتبس من جده تلك الطريقة عندما كان صغيرا، لكن حين توالي الجفاف في فترة (80 81) قرر التقني اكنينة في سنة 1982 إعادة النظر في النبتة، وانطلاق البحث عليها لمدة 21 سنة. وأعرب المتحدث نفسه عن أمله في تعميم النبتة لما لها من أهمية كبرى، «لأن الجفاف يضيف اكنينة أصبح هيكليا، وينبغي أن ينتفع بها الفلاحون والكسابون». وقال التقني في ختام رسالته الإخبارية للجهات المختصة، والتي لم تقابل برد إلى حد الآن، إنه إذا ما توفرت له الظروف، وخصصت له اعتمادات مالية فسيوافي المهتمين بالميدان الفلاحي والفاعلين الاقتصاديين وكل من يهمه الأمر بمعلومات كافية وشافية قبل بداية الموسم الفلاحي من كل سنة، وبالضبط في فاتح شهر أكتوبر. وصرح محمد اكنينة أنه سيشارك بهذا الاكتشاف في جائزة الحسن الثاني الكبرى للاختراع الفلاحي، التي ستنظم مستقبلا. محمد معناوي