قال الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية:" إننا نريد أن نكون إضافة نوعية في الساحة السياسية، و لا نريد أن نكون رقما يضاف إلى أرقام و لا عبثا على البلاد و العباد، كما هو حال كثير من الأحزاب التي أصبحت عبثا حقيقيا على البلاد و العباد" و أضاف و هو يفتتح أول لقاء عقده نواب و نائبات العدالة و التنمية الإثنان و الأربعون يوم الخميس 01/01/2002 بالمقر المركزي للحزب بالرباط بأن هذه الإضافة النوعية لا يمكن أن تتحقق إلا بركيزتين أساسيتين أولا: انطلاق الحزب من المرجعية الإسلامية و تجسيد أبنائه لها عمليا وواقعيا في أنفسهم و تجاربهم و اقتراحاتهم و حركتهم ثانيا: التخلص من الأهواء وقد كانت مرحلة الترشيحات يقول العثماني " امتحانا كبيرا لهياكل الحزب جميعها و لأعضائه جميعهم و بدون الامتحانات لا يصبح للمبادئ معنى لأنها لا تظهر حقيقة إلا في الامتحان، أما بدونه فالناس متساوون" وتطرق العثماني في كلمته الافتتاحية للقاء المذكور لمميزات التجربة البرلمانية السابقة لفريق العدالة و التنمية حيث أوضح بأن أعضاء الفريق ارتبطوا بمبادئ الحزب و دافعوا على أهدافه و أبانوا على مستوى عال من الانضباط و الشعور بالمسؤولية و أنهم استطاعوا نقل المشاركة الحركة الإسلامية من مرحلة إلى مرحلة بحيث أصبحت التجربة مقبولة في الوسط السياسي، و أدخلوا خطاب الأخلاق و الدين إليه . ابن عبد الله الوكوتي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، لم يتأخر عن حضور لقاء نواب و نائبات الحزب رغم معاناته مع المرض، و اعتبر أن فوز حزب العدالة و التنمية نصرة لمبادئه داعيا الفريق النيابي للحزب إلى الإستمرار في الدفاع عن قيم الحزب و أهدافه المنطلقة من المرجعية الإسلامية من جانبه قدم الدكتور و الشيخ عز الدين توفيق بين يدي اللقا ء كلمة توجيهية حول مواصفات و أخلاق النائب البرلماني (انظر في نفس العدد النص الكامل للكلمة) يذكر أن لقاء نواب العدالة و التنمية عر ف إلقاء العديد من العروض تناولت مواضيع مختلفة من قبيل " البرلمان المغربي في الدستور المغربي مكوناته و اختصاصاته" للأستاذ مصطفى الرميد و "أجهزة مجلس النواب تشكيلا و اختصاصا" للأستاذ رشيد المدور، و "قراءة في النظام الداخلي لفريق العدالة والتنمية" للأستاذ عبد الله بها. كما تجدر الإ شارة إلى أن فريق العدالة و التنمية عمل صباح أمس على انتخاب أجهزة الفريق و ممثليه حيث أسفرت الانتخابات عن اختيار الأستاذ مصطفى الرميد رئيسا للفريق. وبهذه المناسبة أدلى ل"التجديد" بالتصريح التالي:" أول ما أحييه في هذا اللقاء هوالنفس الشوري الديمقراطي الذي ساد مداولات وتصويت الإخوان والأخوات في الفريق وذلك بناء على معطيات القانون الداخلي للفريق الذي يعد ثمرة تراكمات التجربة السابقة، والذي صادقت عليه الأمانة العامة للحزب بعدما أدخلت عليه مجموعة من التعديلات. وأشكر الإخوة الذين جددوا في الثقة، و هو تجديد يعبر عن تقييم إيجابي للتجربة السابقة." واستحضر الرميد خصوصية المرحلة الجديدة وقال:" والحقيقة أن إدارةفريق من14نائبا ليست هي إدارة فريق من 42 نائبا، خاصة إذا استحضرنا أن متطلبات المرحلة السابقة ليست هي متطلبات المرحلة القادمة، ولذلك فإني عازم إن شاء الله على أن أبذل الجهد الكامل والوسع التام لكي أكون عند حسن الظن والثقة الغالية التي طوق الإخوة والأخوات بها عنقي،و سألترم بقيم الشورى والديمقراطية في تسيير الفريق كما سألتزم بالشفافية الضرورية. وطبعا مهما تكن جهود رئيس الفريق وإمكاناته لا يمكنه أن يحقق الآمال المرجوة فالمعول على جهود جميع أعضاء الفريق وأطروقيادة الحزب من ورائهم، ولي الثقة فيهم بحكم المؤهلات التي يزخر بها هذا الفريق وأنه لن يخيب آمال الشعب المغربي.وأملي كبيرفي أن تكو مساهمتنا مساهمة إيجابية تخدم مصالح البلاد وتحقق انتظارات العباد». محمد عيا دي