توجت زيارة وفد مغربي لجمهورية الصين الشعبية بتوقيع اتفاقية بين جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة لين إي لتبادل الطلبة والأساتذة والتعاون في مجال البحث العلمي. وأيضا الإنفاق على إنشاء معهد كونفشيوس لتعليم الحضارة واللغة الصينية بمراكش، وإنشاء المركز العربي للتبادل الثقافي والفني بجامعة لين إي. وقال الدكتور محمد خليل رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية إن المغرب أول بلد عربي إسلامي يعقد اتفاقية مع مدينة لي إي بمقاطعة شانغ دونغ ،وهي مدينة تاريخية قديمة قريب منها ضريح الحكيم الصيني كونفشيوس،و عرفت بمقاومتها الشرسة للغزو الياباني. وأكد خليل في تصريح للتجديد أن هذه الزيارة تهدف بالأساس لتعزيز علاقات التعاون والتبادل بين البلدين، خصوصا وأن الصين تشهد نهضة كبيرة في جميع المجالات ثم أن الحكومة المغربية أعلنت انتهاجها إستراتيجية كبرى مع الصين.، ويجب أن تكون مصاحبة لعلاقات ثقافية قوية بين البلدين، والعمل ليستفيد الجانبان، خاصة جلب الاستثمار الصيني للمغرب، ومساعدة المغرب على تصدير بضائعه للصين وأيضا الترويج للسياحة المغربية داخل الصين. وأضاف خليل أنه تم توقيع أيضا على اتفاقية بين الجمعية والسوق التجاري الكبير بالمدينة ذاتها، وهو عبارة عن مدينة تجارية ضخمة يوجد فيها 101 منطقة لمختلف المنتجات الصينية، فيما تقضي الاتفاقية تمكين التجار المغاربة من عرض منتجاتهم في السوق التي تعتبر منطقة حرة ويتم الترويج لها داخل الصين، على أن تعمل جمعية الصداقة التبادل المغربية الصينية على مساعدة التجار الصينيين على إحداث مخازن لمنتجاتها بمنطقة طنجة الحرة وذلك بتنسيق مع المسؤولين في المنطقة. وتابع خليل أنه خلال الرحلة التي انتهت أول الأربعاء ودامت أسبوعا ، تمت زيارة عدة منشآت صناعية بالمدينة ومنها مصنع للأسمدة، والذي عبر مسؤولوه عن رغبتهم لزيارة المغرب وبحث سبل التعاون والتبادل مع المكتب الشريف للفوسفاط . كما تمت زيارة جامعة مدينة شنغهاي والالتقاء بمسؤوليها الذين أعربوا كذلك عن رغبتهم في التعاون في مجال البحث العلمي والأكاديمي وتبادل الطلبة و الأساتذة . يشار أن الوفد تكون من رئيس الجمعية ، وعضو الجمعية إدريس بوانو و حسن بوحمادي رئيس بلدية قصبة تادلة وحميد أجانا ونائب رئيس جامعة القاضي عياض