أكد الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره التشادي إدريس ديبي، التوصل إلى رؤية مشتركة حول عدد من القضايا الإقليمية والأفريقية قبل انعقاد قمة رؤساء الدول الأفريقية نهاية شهر يناير 2015بأديس ابابا. وقال البشير، في مؤتمر صحفي مشترك مع ديبي في ختام مباحثاتهما بالقصر الجمهوري الجديد بالخرطوم يوم الخميس 29 يناير 2015، أن زيارة الرئيس التشادي للخرطوم تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات الثنائية مشيرا إلى أنها في وضعها الطبيعي. وأضاف الرئيس السوداني، أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها الأوضاع في دول الجوار مثل ليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى. وقال البشير، إن السودان وتشاد يشكلان نموذجا للتعاون المثمر في كافة المجالات الأمر الذي أسهم بشكل كبير في إحداث الاستقرار على الحدود المشتركة والمنطقة، مجددا سعي السودان لتطوير هذا التعاون. وتطرق الرئيس البشير، إلى تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وانعكاسها على الأمن والاستقرار في البلدين فضلا عن العلاقات الثقافية والتعاون التجاري، مشيدا بجهود الرئيس التشادي لتحقيق السلام في دارفور متطرقا إلى مؤتمر "أبشي" ومؤتمرات "أم جرس" التي هدفت إلى توفير الأمن في دارفور. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا سبل ربط دولة تشاد بالعالم الخارجي عبر ميناء بورتسودان ليكون الميناء منفذا لمرور واردات وصادرات تشاد التي لا تملك موانئ ومنافذ بحرية . ومن جانبه، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي، أن المباحثات ركزت على كيفية تعزيز التعاون الموجود بين البلدين في المجالات المختلفة، مشيرا إلى أن الروابط بين الدولتين راسخة وإستراتيجية. وأوضح ديبي، أن المباحثات تناولت ملف ربط تشاد بالسودان بريا للاستفادة من ميناء بورتسودان معتبرا إكمال طريق الإنقاذ الغربي بالانجاز، متعهدا بأن تشاد ستعمل بدورها لإيصال الطريق من جانبها ليتم ربطه بطريق الإنقاذ، بالإضافة الى بحث موضوعات الطاقة والبترول . وأضاف أن المباحثات تناولت كذلك العديد من القضايا الإقليمية من بينها الأوضاع في ليبيا وقضية بوكو حرام .