أكد الوزير المُكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ضرورة انخراط جَميع الفاعلين في دعم منظمات المُجتمع المدني حتى يتسنى له القيام بأدواره الدستورية الجديدة، وأشار خلال لقاء عقده صَبيحَة يوم الجمعة 23 يناير 2015 بمقر الوزَارة مع مُمثلي وممثلات المُؤسسات البَنكية، إلى أَن مُشَاركة الأبناك ضمن فعاليات 13 مارس 2015، المُتعلقة بالاحتفال باليوم الوَطني للمُجْتَمع المَدَني، من شَأْنها كَشَفَ الجانب الإحساني والتطوعي الذي وَصَفَه الحبيب شوباني، ب" الوجه الآخر" الذي تقوم به الأبْنَاك في إسْنَاد العَمَل المَدَني، من خلاَل المُؤَسَسات التابعَة لَهَا والمُهتمة بالعمل الاجتماعي والثقافي، والذي لا يعرفه العموم بكل تأكيد. وفي ذات السياق، أوْضَح الشوباني بأن مُشَاركة الأبناك في مَحَطة الملتقى الدولي الأول لمُنَظمَات المُجْتَمَع المَدَني، الذي سيتم تنظيمه لأول مَرَة أيام 13 -14-15 مَارس 2015، تَزَامُنا مَع تَخْليد اليَوْم الوَطني للمُجْتمع المَدَني، من شَأْنها أن تُتيح إمكانيات التواصل بين الأبناك والجمعيات للتعرف على فرص التعَاوُن فيما بينهما لما فيه صالح الوطن والمواطنين. وأضاف الوزير، بأن هذه المُناسبة ستُسَاهم في تحسين الصُورة التي تُوجد لدى فئات واسعة من المَغَاربة، والتي تُشْبه يَقُول الشوباني "صورة ذلك الثري الذي يعيش خصوصياته بعيدا عن المجتمع، ولا يقوم بالعمل الاحساني إلا في أوقات محدودة جدا". وتابع الشوباني "إن المُلتقى الدولي الأول لمُنَظمَات المُجْتَمَع المَدَني المُزمع عقده يوم 13 مارس المقبل، سيكون فرصة للأبناك، ليعرف الزوار أنها ليست دائما مراكز لجمع المال فقط، بل تقوم بمُبادرات اجتماعية مهمة، وتدعم العمل الطوعي في عدة واجهات". إلى ذلك، أكد الوزير المُكلف بالعلاقات مع البرلمان بأن جَميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين يتحملون مَسْؤولية بناء مُجتمع يحفظ كرامة المواطنات والمواطنين، من خلال التفاعل الإيجابي مع مقتضيات الدستورية الجديدة التي جاءت لتضع حدا لتاريخ طويل من المُنازعات التي عرفتها بلادنا، وتجلى ذلك، حسب الوزير، في الاعتراف بالمُجتمع المدني كشريك في صناعة القرار، وأي دعم لهذا الفاعل الجديد من شأنه تحقيق الأهداف الكبرى للوثيقة الدستورية. ومن جهتهم، عبر مُمثلو الأبناك عن كريم امتنانهم للمُقاربة التشاركية التي نهجتها الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في سياق تحضيرها لتنظيم فَعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للمُجتمع المدني، مُعربين عن استعداداهم للدعم المالي لهذه التظاهرة الدولية النوعية وكذا، بالمُشاركة في هذه فعالياتها من خلال رواق خاص بالأبناك في المعرض، وكذا تنشيط ورشة لصالح الجمعيات تقرب الطرفين من استكشاف فرص التعاون في مجال دعم المشاريع التنموية. وجدير بالذكر، أن هذا اللقاء الذي حَضَره مُمَثلو كل من بنك المغرب، والبنك المغربي للتجارة والصناعة، والبَنك الشعبي، والتجاري وفا بنك، والبنك العربي، وبريك بنك، يندرج في إطار سلسلة لقاءات عقدها الوزير الحبيب شوباني مع مُختلف ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والأبناك، في إطار التَحضير لفعاليات الملتقى الدولي الأول للمجتمع المَدني المقرر عقده في مارس المقبل بفضاء المكتبة الوطنية بالرباط.