اختلفت ردود أفعال الدوليين المغاربة المحترفين بالدول الأوربية بعد أحداث شارلي ايبدوا الأخيرة، رغم إجماعهم على استنكار أعمال العنف والإرهاب الذي تعرضت له الصحيفة الفرنسية، وأودى بمقتل اثني عشر شخصا أغلبهم صحافيون. وأدان الدولي المغربي يوسف حاجي لاعب فريق نانسي الفرنسي العمل الإرهابي الذي تعرضت له الصحيفة الساخرة، وأضاف حجي في تصريح ل "فرانس بلو" أنه "لا يجب تعميم التهم على كل المسلمين، لأن الجريمة حسب تعبيره بعيدة عن مبادئ الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح"، كما طالب في التصريح ذاته ب "عدم النظر إلى كل أتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالنظرة ذاتها، معتبرا أن من ارتكبوا هذه الجرائم هم فئة متطرفة، ولا تمثل الإسلام الحقيقي في شيء". ومن جهته عبر عبد السلام وادو عن تضامنه مع أحمد المرابط الشرطي المغربي الأصل الذي كان أول ضحايا الإرهاب الذي استهدف الصحيفة الفرنسية، ووضع الدولي السابق الذي ينحدر من قرية "أزقور" ضواحي تنغير بالجنوب الشرقي في صفحته الاجتماعية صورة سوداء كتب عليها "Je Suis Ahmed" ليكون بذلك من ضمن المغردين الذين دعوا إلى عدم الربط بين الإرهاب والإسلام. وبعد حدث الاعتداء على الصحيفة الفرنسية انتشر على موقع تويتر هاشتاغ "أنا أحمد"، ليصبح ضمن أكثر الهاشتاغات الفعالة على الموقع، فانطلق المغردون من واقعة مقتل أحمد، ليطالبوا بعدم الربط بين الإرهاب والإسلام. وفي السياق ذاته رفض عبد الحميد الكوثري المنحدر من مدينة تنغير المحترف بنادي مونبوليه ارتداء قميص كتب عليه "je suis charlie" تضامنا مع الصحيفة الساخرة. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي بأن الكوثري هو الوحيد الذي لم يرتد قميصا يحمل شعار التضامن مع "شارلي أبدو" خلال عملية الإحماء، الشيء الذي جعل تصرفه يثير جدلا واسعا في فرنسا، كما جعل العديد من رواد الفايسبوك يعلقون "اللاعب المغربي المسلم رفض التضامن مع صحيفة أساءت برسوماتها للإسلام"، فيما بعض المعلقين الفرنسيين "بمؤيد الإرهاب". ومن إيطاليا أثار حكيم أيت محند جدلا واسعا بعد تدوينة كتبها على حسابه الفايسبوكي، وذلك بتعبيره عن رفض التضامن مع ضحايا حادثة "شارلي ايبدو" معتبرا ذلك "قناعته الشخصية". وأكد المغربي الممارس بفريق "روفيغو" بالدرجة الثالثة لوسائل الإعلام الإيطالية "أن ما نشره عبر صفحته تم تحويره وفهمه بشكل خاطئ" وأضاف " أن النيابة العامة بمدينة روفيغو الإيطالية قامت باستدعائه الاثنين للتحقيق معه في ما حدث بفرنسا.