قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، اليوم الثلاثاء 13 يناير، بزيارة لقطاع غزة في إطار جولة شرق أوسطية لإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ أشهر، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية في مدريد. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير إسباني إلى قطاع غزة منذ أن فازت حركة حماس الفلسطينية، التي صنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية منظمة "إرهابية"، في الانتخابات البرلمانية التي جرت سنة 2006. وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الدبلوماسية الإسبانية كان منتظرا أن يجتمع في قطاع غزة بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني، زياد أبو حامد، الذي منعته إسرائيل من دخول غزة لهذا الغرض. وسيلتقي مارغايو، كذلك، بالمفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين، بيير كراهينبول، كما سيزور أحياء استهدفها الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير في الصيف الماضي، الذي خلف عددا من القتلى والنازحين، وكذا مشاريع تمولها إسبانيا. وذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية أنه لم تتم برمجة أي لقاءات مع مسؤولي حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. ويعتبر غارسيا مارغايو ثالث وزير خارجية أوروبي يزور غزة بعد تلك التي قام بها نظيراه المالطي والدنماركي. وسيغادر الوزير الإسباني، الذي وصل مساء السبت الماضي إلى عمان حيث أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين الأردنيين، بينهم نظيره ناصر جودة، غزة إلى رام الله حيث سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمدان، ووزير الخارجية رياض المالكي. وستختتم هذه الجولة بزيارة لإسرائيل، حيث من المقرر أن يجتمع المسؤول الإسباني، على الخصوص، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وبرجال أعمال إسبان مستقرين في إسرائيل. يشار إلى أن إسبانيا، التي انتخبت مؤخرا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تريد إيلاء أهمية خاصة للمضي قدما في حل الصراع بالشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.