دعا مشاركون في الملتقى التشاورى الأول للنهوض باللغة العربية الذي انطلق أول امس الأربعاء بالقاهرة إلى تفعيل سياسة لغوية عربية، ووضع رؤية دقيقة حول أوضاع اللغة، و دعم حقوقها فى وسائل الإعلام كخطوات أساسية في سبيل النهوض بها. ونبه المنسق العام للمجلس الدولى للغة العربية على بن عبدالله بن موسى، في الملتقى الذي تحضره الهيئات المشتغلة في دعم العربية من دول مختلفة، (نبه) إلى أننا أمة تحارب فى لغتها، مؤكدا أنه لا يمكن حل هذه القضية بالكلام لان اللغة العربية تحارب الآن فى أجسام الدول العربية وقد نفاجأ بأن الجيل القادم قد لن يستطيع الحديث او الكتابة بلغته العربية. ونقلت وسائل إعلام حضرت الملتقى الذى انعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن محمد الصوفى مدير إدارة الثقافة و حوار الحضارات تأكيده على أن الساحة الدولية اليوم أصبحت حلبة صراع شرس بين اللغات و الثقافات من أجل البقاء، وهو ما يشكل تحديا للهوية الثقافية العربية. وشارك في الملقتى الذي امتد يومي الاربعاء والخميس ممثلين عن هيئات المجتمع المدني الفاعلة في المجال من بينها الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية بالمغرب، وممثلين عن هيئات مماثلة في مصر والسعودية والكويت و قطر وسلطنة عمان. وركزت محاور الملتقى على عرض المبادرات المطروحة فى الوطن العربى للنهوض باللغة العربية في الوطن العربي مثل مبادرة رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي بإنشاء مؤسسة المحراب العالمي للغة العربية، و مبادرة السودان فيما يتعلق باعتماد شهادة دولية للغة العربية، والمبادرة الأردنية الخاصة بإعداد التوفل العربي، هذا بالاضافة الى مناقشة الخطوات المفترض اتخاذها لحماية اللغة والهوية العربية.