يشارك المغرب بسويسرا، في تمرين لتصنيف الدول حسب مدى استجابتها لمعايير الأممالمتحدة في مجال التدخل في حالة وقوع زلازل، تحدوه الرغبة لأن يكون أول بلد إفريقي ينال هذه الشهادة الدولية القيمة. ويتم تنظيم هذا التمرين من مستوى عال من طرف المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة، بحضور وحدة متخصصة من الوقاية المدنية تضم 120 عنصرا. وقال الكولونيل زين الدين عمومو، مدير التمرين بالوقاية المدنية، في تصريح للصحافة، " إن الفريق المغربي لوحدة البحث والإنقاذ بالوسط الحضري سيكون أول فريق في تاريخ إجراء هذه التمارين يتنقل، باستقلالية كاملة، بكل وسائله البشرية والمادية خارج البلاد للمشاركة في تمرين التصنيف هذا". واعتبر أن الرغبة القوية في الحصول على هذه الشهادة الأممية تحفز الفرق المشاركة من مختلف دول العالم على التنافس وتطوير أدائها على الدوام. وأوضح أن المعيار الدولي للتصنيف ينقسم إلى ثلاثة مستويات: بسيط ومتوسط وخطير، مشيرا إلى أن كل مستوى يعتمد على وسائل وقدرات فرق الإنقاذ على الانتشار سواء داخل التراب الوطني أو خارجه. وتابع بالقول "بالنسبة للتدخلات بالغة الخطورة، يتوجب على الفريق أن يكون قادرا على المشاركة في عمليات إنقاذ في الخارج في مناطق مدمرة بسبب زلزال قوي وأن يعتمد على وسائله الذاتية لمدة لا تقل عن عشرة أيام". وفي أفق التمرين الدولي للتصنيف، استفاد الفريق المغربي لوحدة البحث والإنقاذ بالوسط الحضري من 206 دورات تكوينية في مختلف مجالات تدبير الكوارث (16 دورة منها بالخارج) بمواكبة من خبراء سويسريين. والوحدة المتخصصة، التي تشارك في هذه العملية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، مجهزة بمعدات تستجيب للمعايير الدولية يبلغ وزنها الإجمالي 25 طنا وحجمها 74 مترا مكعبا. ومن أجل تنقلاتها المبرمجة في ميدان التدريب على تدبير الكوارث التابع للقوات المسلحة السويسرية بجنيف، تم وضع ثلاث طائرات من نوع "هيركوليس" رهن إشارة المديرية العامة للوقاية المدنية بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. ويهدف هذا التصنيف إلى ترسيخ الخبرة التي أثبتتها المملكة المغربية في مجال التدخل في حالة وقوع زلازل أو كارثة طبيعية أخرى.