تظاهر أزيد من ألف شخص، مساء الجمعة قبالة مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعمليات العسكرية الصهيونية في غزة، رافعين الاعلام الفلسطينية، ولافتات تعبر عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وإدانة جرائمه. ورفع المتظاهرون يافطة كتب عليها "العقاب الجماعي للمدنيين هو جريمة حرب. على المغرب ان يطالب بعقوبات دولية على الكيان الصهيوني". كما رفع المحتجون شعارات مثل "خيبر خيبر يا صهيون جيش محمد سيعود" و"فلسطين تقاوم والرجعية تساوم" و"غزة غزة رمز العزة" و"لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام." وعرفت الوقفة حضورا لعدد من الشخصيات السياسية والمدنية البارزة، بينهم خالد السفياني والحسن الكتاني، ووزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، وآمنة ماء العينين، ومحمد يتيم وامحمد الهلالي، وآخرون. وقال خالد السفياني رئيس "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين" لرويترز "هي تظاهرة تحمل رسالة واضحة إلى المنتظم الدولي الرسمي الذي يدين صواريخ المقاومة ويتناسى ألاف الأطنان من القنابل والصواريخ التي تنزل على رؤوس المدنيين العزل في غزة وفي غير غزة." من جهته قال محمد الهلالي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح: "الوقفة اليوم هي نقطة لشرارة قادمة تستهدف ضمير الأمة ليصحو وتقوم الشعوب العربية بمسؤولياتها وواجبها للرد على هذه الغطرسة الصهيونية التي تعتدي على المقدسات الفلسطينة الإسلامية والمسيحية والإنسانية." وأضاف الهلالي "بنو صهيون لا يعرفون إلا لغة التفجير والصواريخ والتقتيل." وقال الشيخ الحسن كتاني، الوجه الدعوي البارز، "نندد بالغارات الوحشية على غزة التي تنتهك كل القوانين الدولية. لا يقوم الفلسطينيون الا بالدفاع عن حقوقهم". وقالت آمنة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ان "الشعب المغربي في كل مكوناته - رجال ونساء، جميعات واحزاب سياسية- موجود هنا لدعم اشقائنا الفلسطينيين". وقال الطالب عبد الحكيم صروخ (25 عاما) ان "المجتمع المغربي يعبر بصوت واحد. فلسطين هي قضية كل الشعب العربي". وشارك في الوقفة التي انطلقت عقب صلاة التراويح محتجون من مختلف الاتجاهات السياسية والقوى المجتمعية، معبرين عن إجماع الشعب المغربي على رفض العدوان وإدانة الاحتلال، ورفض كل أشكال التطبيع معه.