أرجات المحكمة الابتدائية بمراكش النظر في قضية أستاذ معهد السويهلة للفلاحة المتهم بالتحرش بتلميداته إلى 29من الشهر الجاري لاستكمال المرافعات في هذه القضية التي تستأثر باهتمام الأوساط التعليمية والحقوقية. وعرفت جلسة يوم الخميس 15 مايو والتي دامت حوالي ساعتين الاستماع بشكل تفصيلي إلى المتهم والشهود وأيضا إلى خمس تلميذات بصفتهن ضحايا ومشتكيات. وتركزت أسئلة القاضي حول الطريقة التي كان المتهم يتحرش بها بتلميذاته وسبب تقديم شكاياتهن فيما حاصر المتهم بعدد من الحقائق التي جاءت على لسان الضحايا والشهود . وحكت التلميذات كل واحدة على حدة تفاصيل مثيرة، وكيف كان المتهم يحاول استدراجهن لممارسة الرذيلة مقابل تمكينهن من أسئلة الامتحان بطريقة محبوكة، وحكت إحداهن انه ضمها اليه وقبلها بعنف وسط القسم، وردت ثلاثة من الفتيات أنهن التحقن بالمشتكيتين الأوليتين بعد اطلاعهما على القضية عبر الفايسبوك، والتي حركت في أنفسهن معاناتهن حين كن يدرسن في المعهد المذكور. وحكى الشهود وهم أربع تلاميذ منهم زوجين لاثنين من الضحايا قبل القاضي الاستماع اليهما بعد معارضة دفاع المتهم أن الأستاذ كان يتلفظ بكلام مخل بالحياء داخل الفصل كما كان يقوم بتحرشات جنسية خلال الأعمال التطبيقية. وقال المتهم الذي كان مساندا بزوجته إن القضية كلها مفبركة وأن حسابات نقابية هي التي دفعت الإدارة إلى اختلاق هذا الملف. وقال محاميا المتهم إن التلميذات مدفوعات من أجل توريط الأستاذ المشهود له بالنزاهة والاستقامة محاولا الطعن في محاضر الضابطة القضائية من الناحية الشكلية والتي تضمنت اعترافاته حول القضية. ورد ممثل النيابة العامة على تلك الدفوعات مؤكدا أن المحاضر سليمة وان التهم ثابتة. ولم يسمح الوقت لتدخل محاميي الضحايا ليتم تأجيل القضية إلى التاريخ المذكور أعلاه. و يتابع المتهم االبالغ من العمر 58 سنة، في حالة سراح بعد أداء كفالة بصندوق المحكمة، من أجل التحرش الجنسي واستغلال مكانته التربوية وابتزاز طالبات لإشباع شهواته.