لم يسعفنا تواجد الأديبة والتشكيلية زهرة زيراوي خارج المغرب للحديث إلى قراء "التجديد" عن صالونها الأدبي الذي اشتهر في الدارالبيضاء. لكن أخبار الصالون الأخيرة تخبرنا أن حركية لا تزال مستمرة للنادي. ففي آخر انعقاد للصالون بحي المعاريف بالبيضاء سجلت زهرة زيراوي تنظيم اللقاء رقم 80 بجلسة أدبية وفنية حضرها أدباء ومثقفون وشعراء جريا على عادة الصالون الذي سبق ان حضرته قامات كبيرة في عالم الأدب والثقافة من داخل المغرب. وقد كرم الصالون في دورته الثمانين مجموعة من الأدباء والمبدعين من بينهم الشاعر أحمد بلحاج آية وارهام، والروائي والناقد العراقي علي القاسمي والقاص والروائي فيصل عبدالحسن، مصطفى صدوقي. وضمن اللقاء الذي حضره أيضا مبدعون شباب تعالى صوت الشاعر محمد علي الرباوي معلنا استمرار الحركية الثقافية عبر مثل هذه المجالس "ا وَلَدي.. يا وَلَدي.. أُوصيكَ إذا أَنْتَ وَقَفْتَ أمامَ البَحْرِ الهادِئِ فاخْلَعْ نَعْلَيَكَ انْشُرْ خَدَّيْكَ على الشاطِئِ، صَلِّ صَلاةَ البَحرِ الجِنُّ الساكِنُ فيكَ يَخافُ الموْجاتِ السَّبْعَ اشْرَبْ مِنْ هَذي المَوْجاتِ بِهذا البَحْرِ فَبَحْرُ رِباطِ الفَتْحِ هُوَ البَحْرُ ولا بَحْرٌ سَيُبَلِّلُ قَلْبَكَ إياهُ.وأكمل من مقطع آخر قارئاُ مأساة بوجميع من قصيدته سلطان باليما وبوجميع وسبع موجات تَلَقَّى جُثَّتَهُ شَيْخٌ آبَ وما غابَ، الشيْخُ بأكدالِ غِباطِ الفَتْحِ يدورُ بِجُثَّةِ بوجميعَ وبوجميعُ بِدُوَّارِ الدومِ يدورُ بِهذي الصينِيَّةِ يسْقي الناسَ.. أخَذْنا الكأْسَ، شَرِبْنا… كانَ دَماً.. نَحْنُ.. شَرِبْناهُ. أهِ شَرِبْناهُ"