ذكرت منظمة "أوكسفام " الخيرية البريطانية أن ثروة 100 شخص حول العالم تكفي لإنهاء الفقر في العالم أربع مرات . ففي تقرير للمنظمة بعنوان "تكلفة العدالة " أن ثروة 100 ملياردير فقط ارتفعت إلى حوالي 240 مليار دولار عام 2012. وذكرت المنظمة التي ابتدأ عملها منذ سنة 1942 أن معدلات غياب العدالة الحالية بلغ حدا غير مسبوق وتزداد سوء مع مرور الوقت خاصة في 30 عاما الأخيرة في العديد من دول العالم إذ يوجد حوالي 1200 ملياردير في العالم يشكلون 0.01فقط من السكان . وسجلت بالمناسبة زيادة دخل 1 في المائة من سكان العالم إلى 60 في المائة ،وازداد أيضا نمو سوق السلع الكمالية بنسبة تفوق 10 في المائة ،وذلك منذ الأزمة الاقتصادية العالمية إذ ازداد رواج السيارات الرياضية واليخوت الفاخرة وسلع أخرى مثل الكافيار والشمبانيا بشكل غير مسبوق . وبحسب المنظمة فإن إنفاق الملايين من الدولارات في تكوين جماعات ضغط سياسية(بشكل قانوني ) أو استخدام المال في إفساد العملية السياسية سيؤدي إلى نشوء وممارسات سياسية تفيد القلة من الأثرياء على حساب الأغلبية من الفقراء حتى في الدول الديموقراطية . و طالبت العالم بوضع حل لمعضلة غياب العدالة في تقسيم الثروات التي أصبحت تهدد التطور البشري ،وذلك بوضع هدف عالمي جديد وهو إنهاء الثراء الفاحش