خرج مئات الآلاف من الفرنسيين أول أمس الأحد في مسيرة للدفاع عن الأسرة ولمناهضة القوانين التي تستهدف وجودها وقيمها الإنسانية والطبيعية والدينية. وطالب المحتجون بسحب القانون الذي وقعه الرئيس الفرنسي ويسمح بزواج الشواذ ويعطيهم الحق في تبني أطفال، كما استنكروا ترويج المدارس الفرنسية "نظرية النوع" في المناهج التربوية الموجهة للتلاميذ. وشارك في هذه المظاهرات التي دعت إليها منظمة "التظاهر للجميع" الجمعيات الكاثوليكية والجمعيات التي تدافع على نموذج الأسرة والعائلة التقليدية وكذا الجمعيات الفرنسية المسلمة من بينها "تجمع أبناء فرنسا" و"تجمع المسلمين من أجل الطفولة" ومنظمات إسلامية أخرى. واعتبر معارضو قانون "الزواج للجميع" إن هذا الاخير يهدم الأسس التقليدية للأسرة، فيما رفع المتظاهرون خلال المسيرة شعارات مثل "هولاند لا نريد قانونك"، ورفعوا لافتات أخرى كتب عليها "الأسرة تربية وتضامن وكرامة" و"لا لنظرية النوع". ويخوض أنصار هذه الحركة حملة جديدة ضد إنجاب الشاذات جنسيا بمساعدة وسائل طبية. وقالت رئيسة "التظاهر للكل" "لودوفين دو لا روشير" إن التعبئة "تهدف إلى إبلاغ الحكومة في أسرع وقت ممكن برفضنا إتاحة إمكانية إنجاب الشاذات جنسيا بمساعدة وسائل طبية". وأثار برنامج "أبجدية المساواة" الهادف إلى مكافحة التمييز بين البنات والصبيان في المدرسة، غضب هذه الجمعية أيضا. وتطالب بأن تسحب وزارة التربية "فورا" هذا البرنامج التجريبي المطبق في عشر مدارس. واختار كثيرون هذا الاسبوع عدم ارسال اولادهم الى المدرسة تعبيرا عن احتجاجهم على هذا البرنامج. وقالت جميعة "التظاهر للكل" إن "الدولة يجب ألا تتدخل في قضايا خاصة جدا مثل فرض الهوية الجنسية أو فرض اهتمامات الكبار على الصغار".