أعرب المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، مساء الأربعاء 8يناير، عن استنكارهما لحادث التهجم على وزير الصحة الحسين الوردي من قبل أعضاء بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة أنه "على إثر الحادث الخطير جدا وغير المسبوق في تاريخ مهنتنا ( .. )، حيث تهجم أعضاء بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال على الوزير"، فإن المجلس يشجب بشدة "هذه التصرفات البدائية التي لا تشرف مهنتنا". وبعدما وصف المجلس هذه التصرفات ب" غير المسؤولة وغير المقبولة"، أعلن أنه اتخذ بتشاور مع وزارة الصحة والأمانة العامة للحكومة "التدابير الأكثر صرامة التي تقتضيها" مثل هذه الحالات. من جانبها، استنكرت الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب هذه التصرفات "الخطيرة جدا وغير المسبوقة، والتي لا تعكس بتاتا صورة الصيادلة المغاربة". وذكر بلاغ للفدرالية، التي تضم 12 ألف صيدلي، أنها لا تعترف بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال، وأنها سبق وأن طالبت بحلهما منذ سنوات. وكانت مصالح الأمن العاملة بمجلس النواب قد اعتقلت اليوم مجموعة من الصيادلة تهجموا على وزير الصحة مباشرة بعد خروجه من اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية حيث قدم مشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب. وحسب ما علم بعين المكان فإن ستة من الصيادلة، الذين تمكنوا من دخول المجلس بمساعدة نائبة تنتمي لإحدى فرق المعارضة، أقدموا على التهجم على الوزير وسبه وشتمه وتهديده.