تدخلت قوات الأمن بشكل وصف ب"العنيف" ضد محتجين على فصلهم من العمل أمام شركة "صوطيماك" بالحي الصناعي بأيت ملول مساء أول أمس الاثنين، نتج عنه عدة إصابات في صفوف المحتجين ورجال الأمن بمختلف أصنافهم، (القوات المساعدة والتدخل السريع والأمن بالزي المدني). وحسب مصادر مطلعة، أصيب مسؤول أمني بجروح خطيرة نقل على إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تؤكد مصادر أخرى أن بعض النساء تعرضن لإصابات خطيرة نقلن على إثرها إلى المستشفى. ووفق نفس المصادر، ألقى رجال الأمن القبض على 18 شخصا –ذكورا وإناثا- بتهم "الشغب وإحداث الفوضى، وعرقلة السير في الشوارع العامة، وإتلاف ممتلكات شركة "صوطيماك" كما أن البنك الموالي للشركة تعرض للرشق بالحجارة التي وجهت صوب رجال الأمن وألحقت خسائر طفيفة بالبنك. وعلمت "التجديد" في وقت متأخر ليلة الأحداث، أن رجال الأمن أطلقوا سراح 11 شخصا أغلبهم نساء وأبقوا على 7 أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي للتحقيق معهم. وتعود تفاصيل الأحداث، إلى إغلاق المفصولين عن العمل لدى شركة "صوطيماك" الباب الرئيسي للشركة في وجه العمال الجدد، وحاول رجال الأمن في البداية إحداث ممر بين المحتجين يسمح للعمال الجدد بالالتحاق بعملهم، إلا أنهم فوجؤوا، حسب مصادر من عين المكان، بمواجهتهم بوابل من الحجارة، وأضافت المصادر أنه مباشرة بعد رميهم بالحجارة أعطيت الأوامر للقوة العمومية للتدخل وفض الاعتصام بالقوة. وعلمت "التجديد" أمس الثلاثاء، أن الأجواء بمعمل "صوطيماك" عرفت هدوء نسبيا، وتمكن العمال الراغبون في العمل من الولوج إلى المعمل بعد أن تراجع المحتجون عن محاولة منعهم من جديد تجنبا لتوثيق ذلك من طرف مفوض قضائي كان حاضرا بعين المكان، لكون عرقلة عمل المقاولة، حسب مصادر من المحتجين، يدخل ضمن الأخطاء الجسيمة التي رتب عنها المشرع المغربي الفصل التأديبي عن العمل دون تعويض.