بعد أسابيع من الفضيحة التي هزت جامعة القنيطرة بسب الصور التي التقطتها إحدى الطالبات لأستاذ مساعدة بكلية الحقوق بجامعة ابن طفيل، و هو في وضعية مخلة بالحياء عندما كان يتواصل معها عبر كاميرا الويب و يتحرش بها نازعا ملابسه، فضيحة أخرى تهز جامعة سيدي محمد بن عبد الله بطلها هذه المرة أستاذ و مشرف على ماستر في الدراسات الإسلامية تسبب في أزمات نفسية للعديد من طالباته اللواتي اشتكين من تصرفاته و تحرشاته بهن. و حسب معطيات الملف الذي توصلت به "جديد بريس" في موضوع الأستاذ المعني بالأمر، فإن هذا الأخير كان يتحدث مع مجموعة من الطالبات أغلبهن في سلك الماستر عبر الهاتف بألفاظ بذيئة و كلام جنسي، مما اضطر العديد منهن إلى إغلاق الهاتف في وجهه، إضافة إلى محادثاته معهن عبر الأنترنت التي يحتفظن بها و بما جاء فيها من تحرشات بهم من طرف الأستاذ المشرف على الماستر. و قال مصدر من الطلبة ناشد عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع "جديد بريس" إن الطلبة دخلوا في مقاطعة للدروس بسبب تصرفات الأستاذ الذي اتهموه "باستغلال موقعه في الجامعة كمشرف على الماستر لابتزاز الطالبات و التحرش بهن، ضدا على كل الأخلاقيات التي يقتضيها المناخ العلمي و الأكاديمي داخل الجامعة". و في مراسلة وضعها الطلبة المعنيون بمكتب وزير التعليم العالي لحسن الداودي، توصلنا بنسخة منها طالبوا فيها الوزير ب"التدخل العاجل لتوقيف هذا الأستاذ وعزله عن أداء مهامه البيداغوجية، انتصارا لشرف وكرامة كل الذي طالهم ظلمه داخل الماستر أو خارجه بسلك الاجازة". و هدد الطلاب باللجوء إلى القضاء لوقف الأستاذ مؤكدين أن لهم يتوفرون على أدلة تثبت إدانته منها محادثاته على موقع الياهو مع العديد من الطالبات و شهادات حية للعديد من طالبات مختلف الفصول اللواتي اعتدى عليهن. الصورة: أرشيف