قال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إنه أبلغ نظرائه الأمريكيين أخيرا تمني المغرب ألا يتكرر التوتر الذي عرفته العلاقات شهر أبريل الماضي بسبب مقترح مشروع قرار توسيع مهام «المينورسو» الذي تم التراجع عنه بفعل التحرك المغربي القوي والعالي المستوى، وأكد العثماني في لقاء بالعشرات من أفراد الجالية المغربية أول أمس بولاية «نيوجرزي» الأمريكية، أن العلاقة الجيدة والممتازة بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية على المستوى السياسي لا تجد لها نفس الانعكاس على المستوى الاقتصادي التي تعد جد ضعيفة. وعن جديد ملف الصحراء قال العثماني الذي التقى كريستوف روس نهاية الأسبوع المنصرم «بكل صراحة ليس فيه جديد ذا بال، فالمفاوضات متوقفة وروس مبعوث بان كي مون في ملف الصحراء أعلن أنه سيؤسس لمنهج جديد أسماه بالدبلوماسية المكوكية بمعنى أنه سيقوم بمفاوضات غير مباشرة بين مختلف الأطراف ونحن ما نزال ننتظر مجيئه لبدأ الخطوات الأولى من هذه المنهجية الجديدة». وعن سؤال العودة للاتحاد الإفريقي قال العثماني خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية (الأمريكية /المغربية) « نحن لسنا ضد العودةإلى الإتحاد، لكن لا يمكن أن يكون هذا الرجوع مع وجود كيان وهمي وجمهورية مصطنعة وغير موجودة على الخريطة ولا يعترف بها المجتمع الدولي، فهذا يعتبر نوع من إعلان الحرب على المغرب». وحول سؤال لبعض أفراد الجالية التشويش على الحكومة قال العثماني، إن ذلك يدخل في إطار التدافع السياسي وأكد بأسف شديد ما تقوم به بعض الجهات التي تسعى للوصول إلى الحكومة بطرق غير ديمقراطية، ولكي تبقى فيها إلى الأبد فتلجئ إلى التشويش، لكن برامج الإصلاح، والكلام للعثماني مستمرة والحكومة مستمرة، واستدرك قائلا «في الحقيقة نحن تأخرنا في التعديل الحكومي الذي كان ينبغي أن يكون بعد خروج حزب الاستقلال ولا تفاصيل لدي حول موضوع المفاوضات الجارية نهائيا ونتمنى أن يتم تعيين الوزراء الجدد في القريب». مشاكل الجالية كانت حاضرة بقوة وتركزت أساسا حول غلاء تذكرة «لارام» وبعض مشاكلهم مع مواطنين بالمغرب الذين لا يريدون مغادرة شقق تم تأجيرها لهم خاصة في فترات العطل، إلى جانب أسئلة همت نقل الجثامين ومطالب بإحداث وكالة بنيكة بأمريكا وكذا أسئلة عن حصيلة محاربة الفساد وبعض تمظرهاته من قبيل الرشوة والمحسوبية، فضلا عن استفسارات همت ملف الصحراء وإمكانية تقديم بعض المساعدات الطبية للمستشفيات. وبالعودة للعلاقات المغربية بأمريكا ذكر العثماني ببعدها التاريخي إلى استقلال المغرب حيث اعتبر أنه منذ ذلك العهد وهي في علاقة جيدة وأنه بين الفينة والأخرى تكون هناك اختلافات وهذا حسب العثماني أمر طبيعي بين الأصدقاء وطبيعي كذلك أن يدافع كل عن مصالحه أمام الآخر لكن العلاقة عموما تتطور من حسن إلى أحسن وتتسم بالشمولية.