غادرت يوم السبت 21 شتنبر 2013 أول طائرة تقل الفوج الأول من الحجاج المغاربة من مطار الرباطسلا في اتجاه الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم الحج لسنة 1434، فيما تتواصل باقي الرحلات البالغ عددها 58 رحلة نقل الحجاج إلى غاية 9 أكتوبر المقبل. وقبل مغادرتهم مطار الرباط - سلا، استمع الحجاج إلى الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى الحجاج المغاربة، وتلاها أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. ودعا الملك حجاج بيت الله الحرام إلى «ضرورة التزود بالتقوى التي هي خير زاد في هذه الرحلة الميمونة، وبالتحلي بمكارم الأخلاق في موسم عظيم، يجتمع فيه المسلمون من كل حدب وصوب، ليشهدوا منافع لهم. ويجسدوا باجتماعهم هذا أمرين عظيمين متكاملين، الأول التعبير الصادق عن توحيدهم الخالص لله الواحد الأحد. والثاني وحدتهم واعتصامهم بحبله المتين، مهما اختلفت أجناسهم ولغاتهم ومشاربهم». وأوصى بضرورة احترام كافة الحجيج للتدابير التنظيمية، الكفيلة بتوفير الأمن والأمان والانضباط، التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية، لضمان حسن سير هذا الموسم العظيم. هذا وتؤمن الخطوط الملكية المغربية 30 رحلة فيما تتكفل شركة الخطوط السعودية بتامين باقي الرحلات، واوضح وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية في تصريح صحفي عقب توديع الفوج الاول من الحجاج أن رحلات العودة ستتم ما بين 20 أكتوبر و8 نونبر المقبلين.وأشار إلى أن حصة حجاج المملكة المغربية لهذه السنة استجابت لتعليمات السلطات السعودية القاضية بتقليص عدد الحجاج بنسبة 20 بالمائة، موضحا أن قرار انتقاء الحجاج المزدادين قبل سنة 1961 لقي تفهما من طرف المواطنين، على أن تظل أماكنهم مضمونة برسم موسم الحج المقبل، وذلك في إطار تدبير الإجراءات المرافقة لأشغال توسيع الحرم المكي الشريف. كما تم القيام، يضيف الوزير، بتدابير في ما يتعلق بتوفير السكن، وذلك على الرغم من هدم عدد من البنايات بمحيط الحرم المكي، مع الحرص على توفير مساكن داخل المنطقة المركزية لفائدة حجاج المملكة. وفي ما يتعلق بالخدمات، وقعت الوزارة اتفاقية مع المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية لتقديم خدمات تشمل، على الخصوص، توفير الخيام الكافية بمشعر منى وتجهيزها بأفرشة وأغطية، وتوفير 40 قارورة ماء صحي لكل حاج مع تبريدها بمشعر منى وعرفات، فضلا عن توفير مرافق صحية إضافية. وعلى مستوى النقل، تم عقد اتفاقيات مع شركات معتمدة لدى النقابة العامة للسيارات بتوفير حافلات جيدة إضافية لنقل الحجاج في ظروف جيدة. وفيما يتعلق بالظروف الصحية لموسم الحج، أكد وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، بالرياض، أن «الأجهزة الصحية في السعودية لم تسجل أي حالة وبائية لنحو 200 ألف حاج وحاجة قدموا إلى المملكة حتى الآن». وأوضح الربيعة، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود والتجمعات البشرية، «أن وزارة الصحة السعودية أجرت دراسات موسعة مع الهيئات العلمية داخل المملكة وخارجها لوضع إجراءات وقائية واشتراطات صحية توزع على مختلف دول العالم ، ليطلع عليها الحاج قبل قدومه للبلاد.» وأبرز أن وزارة الصحة «تمكنت من اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال موسم العمرة في شهر رمضان الماضي والتعامل مع أعداد المعتمرين الذي تجاوز خمسة ملايين معتمر»، مضيفا أن الموسم انتهى ب»نجاح مميز،حيث لم يحدث انتقال لأي مرض وبائي محجري بين المعتمرين.»