علمت «التجديد» بأن مجلس مدينة الدارالبيضاء عمل للمرة الرابعة على تمديد العقد المبرم مع الشركة التي تسير المحطة لأزيد من 12 سنة، بداعي أن هذه الشركة بعد فسخ العقد ستنقل جل أجهزتها وسيصعب السيطرة على الوضع، في انتظار أن تفتح طلبات العروض من جديد، بسومة كرائية جديدة أدناها 600 مليون سنتيم، بعد التراجع عن السومة التي سبق أن حُددت في مليار سنتيم سنويا. وكان من المفترض خلال دجنبر الماضي، أن يعلن عن الشركة الجديدة التي ستتكلف بمهمة تسيير المحطة الطرقية لأولاد زيان، بعد أن أعلن مجلس المدينة عن فتح الأظرفة الخاصة بهذا المرفق الحيوي قبل نهاية السنة الماضية، إلا أنه لم يظهر أي منافس على صفقة تدبير المحطة الطرقية. وكانت الشركة التي تم التجديد لها وبنفس السومة الكرائية القديمة أي 600 مليون سنتيم. قد استفادت من ثلاثة تمديدات سالفة، منذ تاريخ إنشاء المحطة سنة 1997، وآخر تمديد، كان قد سمح فيه للشركة بالاستغلال من فاتح يوليوز إلى غاية متم سنة 2012، وبالتالي لا يحق قانونيا للشركة أن تستفيد من تمديد رابع، حسب مصدر مسؤول بمجلس المدينة، بينما كانت اللجنة المكلفة بالملف قد أحالت على المجلس الجماعي، مقترحا نص على تتميم القرار الجبائي الجماعي بكيفية تضمن الاستغلال المباشر لأكبر محطة طرقية بالمغرب في حالة الضرورة. وحرم استغلال الشركة صاحبة امتياز تسييرالمحطة الطرقية أولاد زيان بالدارالبيضاء، لهذا المرفق مدة سنة كاملة خارج الأجل القانوني، خزينة مدينة الدارالبيضاء من مداخيل تقدر بأزيد من 300 مليون سنتيم، هي عبارة عن ديون لا زالت في ذمة الشركة. وكان عدم تفعيل الإجراءات الجاري بها العمل لاستغلال تسيير المحطة الطرقية أولاد زيان رغم انتهاء عقد الشركة التي حصلت على هذا الامتياز سنة 1999 وتم تمديده سنة 2008 إلى غاية 31 يوليوز 2011 مقابل 6 مليون درهم سنويا، مثار جدل بين منتخبي المدينة، إذ اعتبروا أن محاولة تمديد العقد مع نفس الشركة التي تسعى إليها بعض الأطراف داخل المجلس غير قانونية، وطالبوا بإعادة فتح طلب عروض بدفتر تحملات جديد تراعى فيه مصلحة الدارالبيضاء. هذا، وتلزم التحملات الإجبارية المالية المؤداة من طرف الشركة المستغلة بالمحطة الطرقية أولاد زيان، بتأدية مبلغ مالي سنوي للجماعة الحضرية يوازي 6 ملايين درهم فيما تستخلص الشركة الحقوق المترتبة مبلغ 133 ألف درهم و800 شهريا عن الأكرية المستحقة على 72 محل تجاري بالمحطة، واستخلاص ما قدره 23 ألف درهم يوميا من الواجبات المفروضة على الحافلات التي تغادر المحطة أو التي تعبرها، (وهي عبارة عن 0.25 درهم للكيلومتر حسب المسافة التي تقطعها الحافلة أي إلى نهاية الرحلة، كما تستخلص المبلغ المحدد في 20 درهم بالنسبة للحافلات العابرة عند توقفها بالمحطة أو عبورها لها). يذكر أن آخر معطيات الحركية الخاصة بالحافلات بمحطة أولاد زيان ، تشير إلى توقف ما يقارب 165 ألف و117 حافلة سنويا أي ما يعادل 452 حافلة يوميا، أما بالنسبة للحافلات العابرة فتقدر ب 65 ألف و835 حافلة أي ما يعادل 180 حافلة يوميا، أما بالنسبة للمسافرين فيقدر عددهم بحوالي 5 ملايين و490 ألف مسافر.