قبل الملك محمد السادس، يوم الإثنين 22 يوليوز 2013، الاستقالات التي قدمها خمس وزراء من حزب الاستقلال في نفس اليوم الذي رفعها إليه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وحسب بلاغ للديوان الملكي، فإن الملك طلب من الوزراء المستقيلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية إلى غاية تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، مما سيمكن رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة حسب ذات البلاغ الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء. عقب ذلك التقى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، مساء أمس الاثنين، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، وذلك في إطار ما أُعلن عنه من مشاورات لتشكيل أغلبية جديدة بعد استقالة وزراء الاستقلال. وأفاد مصدر مطلع ل «التجديد» أن اللقاء بين بن كيران و مزوار، الذي احتضنته الإقامة الرسمية لرئيس الحكومة، مر في جو من المسؤولية وتناول فيه الطرفان قضايا وصفت بالهامة من قبيل الظرف السياسي الذي يعرفه المغرب، ومنه الأزمة السياسية التي تسبب فيها انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة. كما قدم ابن كيران، لموزار الخيارات الممكنة للخروج من هذه الوضعية بما يخدم مصلحة البلاد ويدفع في اتجاه تعزيز الاستقرار. وحسب نفس المصدر فإن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار عبر بدوره عن تقدير حزبه للظرف السياسي الحالي، مؤكدا حرص حزب الحمامة على المصلحة العليا للوطن. وأفاد مصدر آخر أن المكتب السياسي للتجمعيين يفترض أن يكون قد التئم أمس الثلاثاء ليطلعهم مزوار على مستجدات مشاوراته مع عبد الإله ابن كيران. ضمن جولة المشاورات التي دشنها عبد الإله ابن كيران يفترض أن يكون هذا الأخير قد اجتمع مساء أمس الثلاثاء مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، في انتظار استكمال هذه المشاورات السياسية مع باقي الأحزاب الممثلة في البرلمان كما اتفق زعماء التحالف الحكومي على ذلك يوم الجمعة الماضية. ضمن هذه التطورات رجح متتبعون أن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، سيستمر في منصبه في انتظار ما ستسفر عنه عملية تعويض وزراء حزب الاستقلال بآخرين وما يمكن أن ينجم عن ذلك من تعديل للتشكيلة الحالية في النسخة الثانية المرتقبة لحكومة عبد الإله ابن كيران. هذا وينتظر أن تشهد نهاية هذا الأسبوع لقاء آخر للأمناء العامين لأحزاب التحالف للنظر في نتيجة المشاورات السياسية وأيضا عرضها على هيئاتهم التقريرية.