رصد تقرير لجنة مراقبة المالية، للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، ما أسمته اختلالات كشفت عنها الزيارات المفاجئة التي قامت بها لبعض الوحدات الاجتماعية التابعة للتعاضدية، وكشفت اللجنة أنها أثناء زيارتها لمخيم الأيتام بايموزار كندر للتأكد من الأشغال التي كلفت التعاضدية مبلغ 480 ألف 892 درهم، أنه تبين لها أن صاحب المشروع لم يلتزم بما هو متضمن بدفتر التحملات، وأن القسم المكلف بأداء فواتير بقسم المحاسبة لم يراقب الفواتير من حيث الشكل والمضمون وتم أداؤها، وأن المبلغ الإجمالي 480 ألف 892 درهم كثير بالمقارنة مع ما أنجز، ولاحظت اللجنة عدم وجود محضر إنهاء الأشغال، وغياب دليل يحدد أتعاب المهندس المعماري. وبمصحة الولادة بطنجة رصدت اللجنة أثناء اللقاء بالطبيب المكلف ، أنه تحفظ على إعطاء مجموعة من المعلومات، وأكد أن المصحة في طريقها للإفلاس، مقترحا بيعها بمليارين ونصف، ورصدت حسب شهادات المرضى أن الطبيب المسؤول حدد ثمن الفحص في 250 درهم دون إذن الإدارة المركزية، وفتح المصحة في وجه العموم. ورصد التقرير الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن (س.م) الكاتب المحاسب بمصحة الجراحة والولادة بوجدة تمركزت في يده عدة مهام إدارية، فهو المسؤول عن الصيدلية، والمسؤول عن إبرام العقود مع الأطباء والممرضين المتعاقدين، والمسؤول عن التواصل والاتصال، ولاحظت اللجنة أن غرف المرضى في وضعية مزرية، وكذا المراحيض، وخزان (صهريج) الماء شبه العاري في سطح المصحة، وافتقار المطبخ إلى أبسط أدوات العمل، وعلى مستوى التسيير المالي، لاحظت اللجنة أن الطبيب المكلف يحتفظ بالمداخيل داخل الخزانة الحديدية بمكتبه ويسجلها في دفتر أوراقه القابلة للاقتلاع، وأنه تقديم معطيات غير حقيقية عن عدد الولادات، التي أكدت المولدات (القابلات) أنها وصلت في شهر يوليوز2012 إلى 96 حالة، فيما يشير الدليل المقدم من طرف المسؤول المكلف أنها 55 حالة فقط. وعلى مستوى الصيدلة لاحظت اللجنة أنها توجد في طابق سفلي غير متوفرة على منفذ للتهوية ولا الإضاءة ولا مكيف هوائي. ورصدت اللجنة أن المصحة متعددة الاختصاصات بالدار البيضاء، ذات بناية هشة انهار جزء منها رغم ترميمها 2010 بمبلغ 422 ألف 500 درهم، مطالبة بإعادة النظر في أموال الترميم التي تقدم لها، علما أن مداخيلها تقدر ب107 ألف 520 درهم خلال شهرين فقط. وكشفت اللجنة أن عدة ممثليات تفتقر لقاعة الانتظار ولا تتوفر على أدوات العمل (حواسيب كراسي مكاتب مكيفات، (رغم أن التعاضدية اشترت 79 مكيفا سنة 2009)، موصية بخلق ممثلية في وارزازات. ورصدت اللجنة تدني الخدمات والأعطاب المتكررة في المعدات (الراديو، الآلات الخاصة بالتعقيم، الكراسي..) بعيادات الأسنان التابعة للتعاضدية بمدن عدة، وأن جل الكراسي فيها من صنع صيني وليس ياباني. ووقفت اللجنة عند عجز عيادة الأسنان الحبشة بالدار البيضاء، الذي بلغ حوالي مليون درهم، فيما بلغ إنتاج المصحة 542 ألف 570 درهم، والنفقات مليون 549 ألف درهم.