اختتمت يوم الأحد 7 أبريل 2013 فعاليات معرض الدارالبيضاء الدولي للنشر والكتاب، الذي شهد طيلة أيامه العشرة مشاركة واسعة لغالبية دور النشر العربية بالإضافة إلى بعض دور النشر الفرنسية والاسبانية والانجليزية. وعرف رواق حركة التوحيد والإصلاح بالمعرض الدولي للكتاب إقبالا كبيرا من قبل الزوار، و تعاقب عليه أطياف مختلفة من المثقفين و الباحثين و مختلف الحركات الإسلامية في العالم و جمعيات المجتمع المدني و تلاميذ المؤسسات التعليمية . و اعتبر عبد المجيد بنياسين، عضو مكتب قطاع مرس السلطان و باحث، أن هذه الدورة و على غمار الدورات السابقة أكدت تشبت هذا الشعب بقيمه و حرصه على الكتاب الديني و على كل ما يفقهه في دينه، و لذلك احتل الكتاب الديني الصدارة كما في كل المعارض التي تقام في العالم الإسلامي . و في تصريح ل « التجديد « أكد الحسين بوعياد، رئيس قسم العلاقات العامة و التواصل في حركة التوحيد و الإصلاح، أن زيارة الباحثين وعموم المواطنين لرواق الحركة إيجابية. و سجل بوعياد الرواج الملفت للكتب الدينية و خصوصا ما يتعلق منها بالحياة العامة وتطوير المهارات و التثقيف العام. موضحا أن إقامة هذا العرس الثقافي ليس فقط لعرض الإنتاج الثقافي لهذه الدولة أو تلك أو لتحقيق الرواج التجاري لدور النشر، وإنما لتفعيل الحراك الثقافي والمعرفي بكافة صوره وأشكاله، ومن هذا المنطلق، يضيف بوعياد، شاركت حركة التوحيد و الإصلاح برواق كأول تجربة بمنتوجها الفكري والثقافي وإصدارات مراكز البحث أو من خلال كتب الأعضاء و المتعاطفين والتي تتناول بشكل أو بآخر الأبعاد المتنوعة للمشروع الثقافي للحركة . من جهته أوضح لحسن تالحوت، أستاذ و باحث في العلوم الإنسانية، أن رواق الحركة تميز بتنوع ملحوظ في مادته العلمية المعروضة و التي تمثلت في كتب دعوية دينية و أخرى فلسفية فكرية ، كما عرضت به الأوراق التعريفية بالحركة و خطها التصوري المبني على الرسالية و الوسطية و المشاركة الإيجابية في نهضة البلد . هذا و تخلل الرواق عملية توزيع مطويات تدعو إلى الالتزام الأخلاقي و البر بالوالدين و العفة و بعض أنشطة كتوقيع الكتب من قبل مؤلفيها من أبناء حركة التوحيد و الإصلاح، و كان أول كتاب وقع برواق الحركة هو « نعمة العلام في اختصار سبل السلام « ل مولاي أحمد صابر الإدريسي و مراجعات الإسلاميين لبلال التليدي و جدل الإسلاميين و الخلاف العلماني الإسلامي في المغرب لعبد القدوس أنحاس و « غرر الأشعار في الذود عن النبي المختار « و كتاب « الجامع الأسنى لقصائد أسماء الله الحسنى « لحسن العقاد و كتاب حول « الخطاب المقاصدي المعاصر» للحسان شهيد. و كانت قراءة في « تكوين ملكة المقاصد « للكاتب يوسف احميتو أطرها كل من محمد يتيم و رشيد الجرموني و توقيع كتاب « أسئلة دولة الربيع العربي « و فلسفة الثورات العربية و التجربة اليابانية لسلمان بونعمان. و من خلال التجمهر الكبير على رواق حركة التوحيد و الإصلاح و الحوارات التي فتحها به السويرتي عضو قسم العلاقات العامة و التواصل مع عموم الزوار، تم توزيع وإهداء إصدارات الحركة غير المخصصة للبيع للقيادات التي كانت في الشبيبة الإسلامية ووفد من الجماعة الإسلامية بماليزيا وبعض الباحثين في الدكتوراة تخصص الحركات الإسلامية و المتعاطفين من هيئات جمعوية مع الحركة .