حذر مسؤول فلسطيني في السلطة من قيام الاحتلال الصهيوني بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى المبارك، حيث إن هناك مواعيد لطقوس الصهاينة وإقامة شعائرهم التوراتية في الأقصى، وهناك مواعيد أخرى لصلاة المسلمين. وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، فقد ذكَّر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس «أحمد الرويضي»، أول أمس، بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات يطالب فيها بتقسيم الأقصى بشكل زماني يتبعه تقسيم مكاني على غرار ما فعلته سلطات الاحتلال مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. وأوضح المستشار الرئاسي أن شرطة الاحتلال بدأت فعلياً بالتقسيم الزماني من خلال إعطاء الضوء الأخضر للجمعيات الاستيطانية للوصول إلى المسجد الأقصى واستباحة باحاته ومرافقه بأعداد كبيرة خاصة في الفترة الصباحية وتشديد الإجراءات على المواطنين الفلسطينيين والتضييق عليهم لدى دخولهم إلى الأقصى. وأضاف الرويضي: اليوم ترجمت شرطة الاحتلال هذا الأمر من خلال محاولة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلية «موشيه فيجلن» اقتحام الأقصى المبارك. وأكد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أن أفضل الآليات الممكنة لمواجهة هذا الخطر تكمن في دعم وتمكين الإنسان الفلسطيني في القدسالمحتلة وترجمة القرارات العربية إلى حقائق ملموسة على الأرض. «زحف» نحو القدس في غضون ذلك، أعلن منسق المقاومة الشعبية في الضفة الغربية أن هناك مسيرات ستزحف باتجاه مدينة القدسالمحتلة، يوم غد السبت، ضمن فعاليات إحياء الذكرى السابعة والثلاثين ل«يوم الأرض الفلسطيني». ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء عن صلاح الخواجة قوله: «إن المسيرات ستنطلق من جنوب الضفة الغربية باتجاه معبر بيت لحم المؤدي إلى مدينة القدس، إضافة إلى مسيرات أخرى تتجه نحو البلدات الملاصقة لمدينة القدس من الجهة الشمالية، ومسيرات ثالثة إلى بلدة أبو ديس التي تعتبر البوابة الجنوبيةالشرقية للقدس». وأوضح أن «هذه المسيرات ستحاول الوصول إلى مدينة القدس؛ لتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بها عاصمة لدولة فلسطين»، إضافة لزراعة أشجار في عدد من القرى والأراضي المهددة بالاستيطان في الضفة والقدس، ومحاولات لإعادة فتح طرق في بعض مناطق الضفة، كان الاحتلال قد أغلقها عقب اندلاع «انتفاضة الأقصى» عام 2000. وأشار إلى أن كل فعاليات يوم الأرض ستتوحد تحت عنوان واحد هو (القدس)، معتبرًا أنها تحمل رسالة وحدة من كل القوى والفعاليات لمقاومة الاستيطان الصهيوني على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما ستشهد مناطق قطاع غزة تظاهرات ومهرجانات وفعاليات مختلفة تهدف إلى تأكيد تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وذلك في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، وهو اليوم ال30 من شهر مارس من كل عام، وهو الذي يأتي «تخليدًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين» الذين سقطوا في هبة يوم الأرض، بعدما قام الاحتلال بمصادر عشرين ألف دونم من أراضي الفلسطينيين عام 1976.