أكدت النائبة البرلمانية جميلة المصلي في كلمة لها بالأمم المتحدة بنيويورك، على أن مشكل المساواة بين الجنسين غير مرتبط بالجغرافيا، وإنما هو مشكل عالمي لا يرتبط بدول إفريقيا أو أمريكا اللاتينية، بل يرتبط بمشكل ثقافي واجتماعي عميق، معتبرة أن بعض الدول المتقدمة لازالت تعاني فيها النساء من عدم المساواة في الأجور بين الجنسين، رغم تساوي المجهود والمؤهلات. كما تعاني النساء في بعض الدول الأكثر تقدما من حرمان الأمهات من الحق في الأجرة في عطلة الولادة. وقالت المصلي في لقاء جمع أكثر من 85 مشاركا يمثلون 58دولة، بمسؤولين ومستشارين داخل منظمة المرأة بالأمم المتحدة، في إطار برنامج «الزائر الأمريكي»، (قالت) إن أي عمل نسائي لكي ينجح لابد من إشراك الرجل ودعمه، مؤكدة بأن منطق الصراع بين الجنسين لا يساهم في حل المشكلات وتطوير أوضاع النساء، بل يعقدها أكثر. واعتبرت أن الحاجة اليوم ضرورية لبناء خطاب يقوم على اقناع المجتمع بتبني القضايا العادلة للنساء . من جهة أخرى، أشارت البرلمانية إلى ضرورة تطوير آليات عمل منظمة المرأة بالأمم المتحدة خاصة في البرامج المتعلقة بتطوير القدرات ، حتى تكون برامج أكثر جاذبية وفعالية ومردودية، وهذا رهين - حسبها- بجدية الشركاء ومعايير اختيارهم حتى تكون البرامج ذات آثار حقيقية . ودعت جميلة المصلي من جانب آخر، إلى الاهتمام بتحسين صورة المرأة في الإعلام، لأنها هي المدخل الأساسي للنهوض بأوضاع المرأة في المجتمعات، مؤكدة التركيز على أن جانب الإعلانات والإشهار فيه استغلال كبير لجسم المرأة، وبالتالي تشويش على دورها الحقيقي في بناء المجتمع والنهوض به واختزال سلبي لمهمتها و تقزيم لدورها. المصلي في معرض مداخلتها نيابة عن النساء العربيات المشاركات في الوفد، جددت التأكيد على أن الصورة النمطية التي صنعها الإعلام والسينما عن المرأة العربية مغلوطة، معتبرة في هذا السياق بأن دور منظمة المرأة للأمم المتحدة رئيسي في تصحيح هذه الصورة والتعريف بالصورة الحقيقية للمرأة العربية والمسلمة. ووقفت المتدخلة بالمناسبة عند المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في عدة مجالات، خاصة في المجال التشريعي والسياسي ، وحضورها الوازن في المجتمع ، لكن كل هذا لايمنع - بحسبها- من وجود بعض الصعوبات في المجال الاجتماعي والثقافي، وهناك سعي لتجاوزها.