يتضمن المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 بفاس، مجموعة من الوظائف الخاصة بالمستعجلات الطبية تستهدف بالأساس إنقاذ حياة الأشخاص الذين يوجدون في وضعية استعجالية في انتظار إخضاعهم لعمليات التشخيص المعمقة. وحسب، وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن المخطط الوطني الذي يمتد على أربع سنوات يتطلب تنفيذه مبلغا ماليا يقدر بحوالي500 مليون درهم موزعة ما بين اقتناء سيارات الإسعاف (244 مليون درهم) واقتناء أربع مروحيات خاصة بالنقل الصحي (66 مليون درهم) واقتناء التجهيزات والمعدات الخاصة ب11 مركز للضبط والتنظيم (30 مليون درهم) وتأهيل وحدات الاستعجال الطبي للقرب ومصالح الاستقبال بالمستعجلات (120 مليون درهم) مع تجهيز مراكز التكوين في العلاجات الاستعجالية ومعاهد تكوين الأطر الصحية (40 مليون درهم). موضحا بأن برنامج تشغيل المروحيات الأربعة الخاصة بالنقل الصحي الاستعجالي، ينطلق من مراكش في السنة الجارية قبل وجدة، العيون في السنة المقبلة ثم طنجة (2015). وأضاف المصدر ذاته بأن المخطط الوطني يعتمد للتكفل بالمستعجلات الطبية، على دعم الشراكات بين القطاعات العمومية (الوقاية المدنية، الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية، وزارة الداخلية وزارة الصحة ووزارة التجهيز والنقل)، وكذا الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن تعزيز الإطار القانوني عبر تقنين الأعمال الطبية الاستعجالية ما قبل الاستشفائية، وتنظيم المسار المهني للعاملين في مجال الاستعجال، وإحداث تخصص مداوم في ضبط الإسعاف الطبي. وأفاد المصدر نفسه بأن برنامج تشغيل مراكز استقبال المكالمات الهاتفية على الرقم (141) سيتم على مجموعة من المراحل تبدأ الأولى انطلاقا من شهر مارس الجاري، وتشمل ثمان جهات، وتشمل المرحلة الثانية يونيو المقبل جهتي الشرق وسوس، ماسة، درعة، تشمل المرحلة الثالثة في أكتوبر المقبل ست جهات. موضحا بأنه بالنسبة لمخطط انتشار الأنظمة الجهوية للإسعاف الطبي فسيتم على ثلاث مراحل تتضمن الأولى (مارس 2013) مدن فاس والرباط والدار البيضاءومراكشووجدة، بينما تهم المرحلة الثانية (أكتوبر 2013) مدن العيون وأكادير ومكناس والقنيطرة، في حين تشمل المرحلة الثالثة (يونيو 2014) مدن سطات وآسفي وبني ملال والحسيمة وطنجة، تطوان.