علمت «التجديد» أن وزارة التجهيز والنقل أوقفت للمرة الثانية على التوالي تجديد رخصة مقلع «الغاسول» الوحيد في المغرب، الذي تبلغ مساحته 27 ألف هكتار، وبالتالي تكون الوزارة قد أنهت احتكار هذا المقلع بعد أزيد من 50 سنة من الاستغلال، تقول مصادر الجريدة. وأوضحت المصادر ذاتها أن عقد استغلال هذا المقلع ستنتهي مع نهاية شهر يناير الجاري، مشيرة إلى أن الوزارة ستطرح مقالع «الغاسول» لطلبات العروض وفق دفاتر تحملات واضحة وشفافة. هذا وتضع وزارة النقل والتجهيز اللمسات الأخيرة لمشروع ينهي احتكار استخراج الغاسول بالمغرب، وأفادت المصادر، أنه سيتعين مستقبلا وفق المشروع، إخضاع الاستغلال لمنافسة أشخاص آخرين وفق دفتر تحملات واضح. وقال وزير التجهيز والنقل عزيز رباح الثلاثاء الماضي بالرباط، إن الرأي العام الوطني بات يعرف كل شيء عن ملف قطاع المقالع، موضحا في معرض رده على سؤال شفوي بشأن «تأثير استغلال المقالع على البيئة» تقدم به الفريق الاشتراكي في إطار جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المواطن المغربي بات ملما بمواقع هذه المقالع وأنواعها والشركات التي تستغلها وكيفية استغلالها والإطار القانوني الناظم لها. وأضاف رباح أن توجه إصلاح المقالع سيمضي في اتجاه تحرير هذا القطاع، مستدلا في ذلك بحالة «مقلع الغاسول» الذي يمتد على مساحة 27 ألف هكتار والذي بات يخضع لطلبات عروض مفتوحة. وأشار في هذا الاتجاه إلى أن الوزارة أسست لجنة مع وزارات أخرى معنية من أجل «تثمين المقالع»، موضحا أن هذه المبادرة تتوخى إقامة منطقة صناعية متخصصة في مواد البناء بجانب المقالع بهدف خلق فرص الشغل والحفاظ على البيئة وخلق قيمة مضافة للمنطقة التي يوجد على أرضها المقلع، قبل أن يؤكد أن الإطار التشريعي الذي تعتزم الوزارة عرضه على البرلمان بخصوص المقالع يتضمن مراقبة مالية وبيئية صارمة.