أجلت المحكمة الابتدائية بوجدة للمرة الثالثة محاكمة الداعية عبد الله نهاري إلى غاية 16 أبريل 2013، بسبب غياب الطرف المشتكي. و عرفت جلسة الثلاثاء 18 دجنبر حضورا قويا لأنصار الخطيب نهاري، بعضهم جاء من خارج أرض الوطن، بالإضافة إلى حشد من الصحفيين والجمعويين المتعاطفين معه. وعلى هامش هذه المحاكمة أدلى نور الدين بوبكر، رئيس فريق دفاع المُتهم، بتصريح لممثلي الصحافة الوطنية والمحلية، أكد من خلاله أن الدفاع هو من كان يطلب التأجيل إلى حين حضور الطرف المشتكي ومواجهته بالتهم "الملفقة" التي يوجهها للداعية عبد الله نهاري بناء على الفصلين 38 و39 من قانون الصحافة بخصوص تهمة التحريض على القتل. وذكَر المُحامي نور الدين بوبكر بحيثيات الواقعة؛ وهي تدخل في إطار حرية التعبير، في قضية مجتمعية تتعلق بالحرية الجنسية، وما قام به عبد الله نهاري، حسب دفاعه، هو مجرد التعليق عن رأي الصحفي الغزيوي رئيس تحرير "الأحداث المغربية". واستنكر المحامي تحيز القناة الثانية للغزيوي وعدم إعطاء الفرصة لمُوكله لشرح موقفه للرأي العام و ليقول إن كان فعلا يُحرض على القتل كما روَجت لذلك بعض المنابر الإعلامية المكتوبة والمرئية.