أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا الاثنين المنصرم أنه لن تتم إعادة النظر في نظام امتحان الباكالوريا المعتمد حاليا برسم الموسم الدراسي 2012-2013. وأوضح الوفا في عرض أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين حول مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية إنه بعد قيام الوزارة باستشارة عدد من الخبراء والمتخصصين والأطر والأساتذة والتلاميذ تبين أن المشكل لا يكمن في نظام الامتحان المعتمد في حد ذاته بقدر ما يكمن في طريقة تنزيله على الأرض. وأضاف أنه توجد ثلاثة سيناريوهات مطروحة مستقبلا في حال تم الاتجاه إلى تغيير امتحان الباكالوريا بصيغته الحالية ويتمثل السيناريو الأول في الرجوع إلى النظام القديم، والثاني في عدم احتساب نقاط المراقبة المستمرة ونقل النسبة التي تمثلها إلى الامتحان الوطني، معتبرا أن هذا السيناريو سيشكل خطرا على تعلم بعض المواد لاسيما اللغات مثل الفرنسية، وقد يساهم في تراجع اهتمام التلاميذ بهذه اللغات. أما السيناريو الثالث فيكمن في تحويل امتحانات المراقبة المستمرة إلى امتحان جهوي وهو سيناريو تشوبه بعض الصعوبات التقنية حسب الوزير. من جهة أخرى شدد الوفا على أنه «لا مجال للتسامح مع التحرش الجنسي والممارسات الشاذة داخل المؤسسات وكذا التصرف بالمال العام المخصص للوزارة ومؤسساتها ومصالحها» دون وجه حق.