مازالت الأجهزة السرية الأمنية بالمغرب مستمرة في حملة الاختطافات، وترويع المواطنين، رغم نفي وزير حقوق الإنسان محمد أوجار لذلك، عكس ما يقره ويؤكده الواقع عبر الصحافة الوطنية، والبيانات التنديدية للجمعيات الحقوقية. إثر هذه الحملة ،اقتحم جهاز المخابرات بيت المواطن ربيع الفاطمي ليلة يوم الخميس 9 1 2003 بحثا عن ابنه عبد الوهاب ربيع الذين كان ينتمي سابقا لجماعة الدعوة والتبليغ، فقضى أفراد هذا الجهاز السري الليلة بكاملها مع أفراد الأسرة، وتم منعهم من الخروج لقضاء حاجياتهم صباح يوم الجمعة، كما قاموا باستنطاق زوجة عبد الوهاب في أحد مراكز الأمن من العاشرة ليلا حتى الرابعة صباحا. اقتحم جهاز المخابرات بيت المواطن ربيع الفاطمي ليلة يوم الخميس 9 1 2003 وبات أفراد هذا الجهاز الليلة بكاملها مع أفراد الأسرة، وتم منعهم من الخروج لقضاء حاجياتهم صباح يوم الجمعة، كما قاموا باستنطاق زوجة عبد الوهاب ربيع ابن الفاطمي من العاشرة ليلا حتى الرابعة صباحا. تعرض منزل السيد ربيع الفاطمي لمداهمة من طرف جهاز المخابرات، دون مراعاة لحرمته حوالي الساعة الثامنة والربع ليلا وذلك يوم الخميس 9 1 2003، وطوقوا المكان بسبع سيارات تابعة لهم وبحوالي 20 فردا. وفي تصريح ل"التجديد" أكد السيد الفاطمي أن رجال المخابرات قاموا باقتحام البيت دون مراعاة حرمته ودون إذن مسبق، يقول السيد الفاطمي: "لا أعرف ما الذي حدث حتى فوجئت بعشرين رجلا اقتحموا علينا المنزل وبدؤوا يسألون عن ابني عبد الوهاب، الذي لم أكن أعلم عنه شيئا بعد أن خرج عصرا في مهمة مرتبطة بعمله (خياط تقليدي) ولم يعد، ومن ساعتها وهذا الجهاز يحتل المنزل وبات معنا في البيت، ونحن في حالة يرثى لها من الفزع، ومحرومين من شراء حاجياتنا اليومية والذهاب للعمل، مستعملين كل أنواع الاستفزاز.»، لم يقف الواقع عند هذا الحد بل حتى الأطفالا لصغار منعوا من الذهاب إلى المدرسة، وتم عزل ما يقارب 12 فردا بما فيهم الضيوف عن العالم الخارجي. ويشار إلى أن مبعوثي جريدة «التجديد» دخلوا المنزل المحاصر بعد أن فتح الباب أحد رجال المخابرات، ليختفي هذا الأخير في ظرف وجيز ويعود رفقة سبعة أفراد من المخابرات الذين طلبوا منهما الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية، فامتنع مبعوثا الجريدة مقابل أن يفصح رجال المخابرات عن هويتهم، الذين امتنعوا مرددين عبارة :"نحن رجال الأمن" دون الإدلاء بما يثبت ذلك، وأضافوا قائلين "نحن جئنا بإذن ومطالبون بمراقبة المنزل ليل نهار"، وبعد أخذ ورد أخلى رجال المخابرات المنزل ليراقبوه من الخارج. كما أن زوجة عبد الوهاب ربيع السيدة رشيدة الهلالي تعرضت للاستنطاق من قبل رجال الأمن بأحد مراكز الشرطة بالمدينة، وصرحت لنا قائلة "قاموا باستنطاقي ب" الكوميسارية" من الساعة العاشرة ليلا إلى الرابعة صباحا، وتعرضت لكل أنواع الاستفزاز والسب والضرب من قبل أحدهم» وعن طبيعة الأسئلة التي وجهها جهاز الأمن تقول رشيدة:»سألوني عن مكان زوجي الذي خرج ولم يعد، وعن أصدقائه الذين لا أراهم، وبعد أن أكملوا معي التحقيق نقلوني إلى بيت أسرتي في سيارة عادية فأنزلوني في مكان بعيد عن منزلنا حوالي الساعة الرابعة صباحا". يشار إلى أن رجال المخابرات انتزعوا كناش الحالة المدنية لأسرة عبد الوهاب، وكذلك بطاقة التعريف الوطنية للسيد ربيع الفاطمي وابنه، كما قاموا بتهديد السيد الفاطمي إذا قام بالإدلاء بأي تصريح لجريدة "التجديد" التي عاينت الحدث. وجدير بالذكر أن عبد الوهاب اختفى منذ الخميس الماضي بعد خروجه لأداء صلاة العصر، وليس من عادته المبيت خارج البيت كما أكدت أسرته، وتبقى كل القرائن في- نظر أسرته -تقول إن عبد الوهاب تعرض لعملية اختطاف. كما تجدر الإشارة إلى أن عبد الوهاب ربيع كان ينتمي لجماعة الدعوة والتبليغ، وقطع صلته بالجماعة المذكورة ووقته مقسم بين العبادة وعمله كخياط تقليدي حسب ماصرحت لنا به أسرته. محمد مصباحي/خديجة عليموسى