فرقت قوات الأمن، أمس الثلاثاء، بالقوة وقفة احتجاجية للطلبة الممرضين بالرباط. أسفر عن إصابة طفيفة لأحد المُتظاهرين في حين لم تُجسل أي حالة اعتقال. وبررت قوات الأمن تدخلها في حق الطلبة المحتجين ب»دواعي أمنية»، رغم أن فرع التنسيقية بالرباط أودع إشعارا بالوقفة «تتوفر التجديد على نُسخة منه» أسبوعا قبل موعدها، كما قامت قوات الأمن بمُحاصرة الطلبة داخل معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالرباط وأمام محطة الحافلة خط 57 القريبة من مكان الوقفة، ومنعتهم من الالتحاق بالوقفة التي نظمتها التنسيقية أمام المقر المركزي لحزب التقدم والإشتراكية الذي ينتمي إليه الحسين الوردي وزير الصحة. وفي تصريح ل»التجديد» استنكر أحد أعضاء لجنة الإعلام بفرع التنسيقية بالرباط، منع زُملائه من «مُمارسة حقهم الدستوري في الدفاع عن ملفهم المطلبي». وتأتي هذه الوقفة تزامنا مع مجموعة من الوقفات التي ينظمها الممرضون وطلبة وخريجي معاهد تأهيل الأطر الصحية بالمغرب أمام مقرات حزب التقدم والاشتراكية، وذلك للمُطالبة بالسحب الكامل للمرسوم الوزاري رقم 02-12-380 القاضي بإدماج التقنيين المتخصيين خريجي المعاهد الخاصة، مع الممرضين المُجازين خريجي معاهد تأهيل الأطر الصحية للدولة. وتجدر الإشارة إلى أن طلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي يُقاطعون الدروس والتداريب منذ بداية الموسم الجامعي الجاري.