أكد موح رجدالي على ضرروة التدخل لوقف التدهور البيئي الذي يعرفه الحوض المتوسطي موضحا خلال ورشة عمل إقليمية حول موضوع «كيف يمكن لأعضاء البرلمانات المساهمة في بيئة نظيفة وفعالة في البحر الأبيض المتوسط ؟» بأتينا عاصمة اليونان أيام 22 و 23 أكتوبر الجاري، أن المنطقة تتميز بموروث طبيعي استثنائي إذ أن 50 في المائة من التنوع البيولوجي النباتي مستوطن بالمنطقة و لا يوجد مثيله في مناطق العالم أي أن انقراضه، حسب رجدالي، سيكون كارثة عالمية إذا لم يتجه المعنيون والمتدخلون بنهج رؤية واضحة تحدد الاسباب والمسببات وتعلن رفع التحدي وفق استراتيجية ملائمة لإيجاد الحل وصياغة أهداف واضحة المعالم تتسم واقعية وموضوعية، وكذا توفير موارد بشرية مؤهلة تتوفر على الكفاءة والامانة المناسبتين ثم الامكانيات المادية واللوجستيكية الضرورية فضلا عن ضمان المراقبة والتتبع لصيانة وضمان استمرار هذا المشاريع ثم ايجاد صلة وصل بين السياسي والعلمي وبالتالي بين البرلمانيين والباحثين في المجال البيئي. وأشار رجدالي في الورشة التي نظمها برنامج «أفق 2020 بناء القدرات / البرنامج المتوسطي للبيئة» ضمن وفد برلماني مثل المغرب، على دور المغرب في المحافظة على البيئة. والعديد من القوانين ذات الصلة بالموضوع التي صادق عليها البرلمان المغربي و وذكر بالاوراش الكبرى التي في طور الانجاز من قبيل محطة الطاقة الشمسية وكذا بلورش الوطني الذي شهده المغرب والمتمثل في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة إذ سيتم تنزيل مقتضيات قانونية لتطبيقه. وفي موقف سياسي ، لاحظ المشاركون انسحاب رجدالي عن فريق العدالة التنمية والنائب عادل التشيكيطو عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عند تدخل ناشطة بيئية من الكيان الصهيوني معقبة على الاستياء الذي عبر عنه البرلماني النمساوي «ستيفان شيناش»، رئيس لجنة الطاقة والبيئة والماء بجمعية البرلمان الاروربي من أجل المتوسط، خلال ترؤسه لبعثة تقصي الحقائق للوقوف على حالة الموارد المائية، حالة وادي الاردن الممتد بين فلسطين والاردن والكيان الصهيوني حيث اعتبر الجدار المقام من قبل الكيان الصهيوني جدار إهانة ينزل إلى الابار ليبعد المياه عن «الانسان « الفلسطيني. وجلب هذا التدخل حماسة الوفد البرلماني الفلسطيني ليفصل في اشكال هذه الاهانة خلال تدخلات افراده ليتدخل رئيس الجلسة بمهارة لتحويل النقاش من المنحى السياسي الذي إتجه إليه إلى بعده العلمي والاكاديمي. يشار إلى الورشة شهدت مشاركة قوية للوفد المغرب،مجتمع مدني وإعلام وبرلمان نشطوا الملتقى بتدخلات علمية دقيقة وعكسوا المشهد البيئي المغربي والحركية الدؤوبة التي يعرفها المغرب في تعزيز ترسانته القانونية وإصلاح منظومته البيئية في مختلف المجالات. يذكر أن مبادرة «أفق 2020» يعمل على إزالة التلوث في البحر الأبيض المتوسط من خلال بناء القدرات وأنشطة التوعية، كما يعزز تكامل إدماج القضايا البيئية في سياسات القطاعات الأخرى