أعلن معهد باستور أول أمس الثلاثاء عن انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية في معظم المراكز الاستشفائية، هذا ويلقح 400 ألف مغربي سنويا أنفسهم باللقاح وهو ما يمثل أقل من 2 بالمائة من العدد الموسمي للمصابين بالأنفلونزا الموسمية العادية، وتبقى هذه النسبة منخفضة بالمقارنة مع دول الجوار ومع ما سطرته منظمة الصحة العالمية التي توقعت أن تبلغ نسبة الاستفادة من اللقاح سقف 75 بالمائة سنة 2010. ويعتبر الأشخاص الذين يفوق سنهم 50 سنة والأطفال أقل من سنتين وكذا الأشخاص المصابين بأمراض القلب والشرايين وأمراض رئوية مزمنة ومرضى السكري واضطرابات الكلى و ذوي جهاز مناعي ضعيف أكثر الأشخاص تعرضا لعدوى الانفلونزا الموسمية، ويظل التلقيح السنوي، حسب المختصين، الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب الإصابة أو مضاعفات المرض وتخفيف عبء المرض. من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن هناك 3 ملايين حالة مرض شديدة تحدث كل عام فى جميع أنحاء العالم بسبب الأنفلونزا الموسمية، كما يتسبب نفس المرض فى وفاة ما بين 250 ألفا إلى 500 ألف مصاب سنويا، ويعود ذلك إلى سوء تقدير خطورة المرض على صحة الإنسان، خاصة بين الأطفال ومرضى السكر ومرضى القلب والأمراض الصدرية. وتشير الإحصائيات العلمية إلى أن 90 بالمائة من حالات الوفاة بسبب الأنفلونزا تحدث لمن هم فوق 65 عاما، ورغم أن كل تلك الإصابات يمكن تجنبها بنسبة كبيرة باستخدام اللقاحات المضادة للأنفلونزا. هذا وتؤدي الإصابة بالأنفلونزا الموسمية إلى تكاليف اقتصادية كبيرة بالنظر إلى أيام التوقف عن العمل أو الدراسة (10 إلى 12 في المائة من التغيب في العالم) وبنفقات صحية مرتفعة، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا، يخصص مبلغ 2.2 مليار في العناية والاستشفاء والعلاج، بينما في فرنسا، فإن الأنفلونزا تؤدي إلى انخفاض المردودية وضياع 12 مليون يوم عمل سنويا.