أعلن نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، عن تشكيل لجنة استشارية حول مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة. و تساءل عدد من المتتبعين حول معايير اختيار تركيبتها ومدى احترامها لمبادئ التعددية والتنوع والإشراك وذلك بعدما ما بدا لهؤلاء أن جل أعضاء اللجنة يعبرون على اختيار مجتمعي واحد. و لم تشهد الدورة العاشرة للمهرجان حضور نجوم الفن المغربي كالدورات السابقة. و قال الصايل خلال افتتاح المهرجان أول أمس الإثنين، إن اللجنة الاستشارية ستساعد في رسم معالم مستقبل مهرجان الفيلم القصير المتوسطي من أجل إحداث قفزة أو طفرة أو قطيعة مع ما هو كائن من أجل مهرجان بمواصفات الريادة العالمية. و ضمت اللجنة 10 أعضاء هم محمد باكريم، المختار الغزيوي، لحسن زينون، مومن السميحي، مريم التوزاني، حسن نرايس، حميد العيدوني، نفيسة السباعي، فريدة بليازيد، أحمد لفتوح. وتم تقديم لجنة التحكيم للجمهور وهي المكونة من كل من «إيزابيل بوني كلافري» مخرجة سينمائية من الكوت ديفوار وفرنسا، و»مونسيرات كيوو فالس» رئيسة مهرجان هويسكا السينمائي من إسبانيا، وأومي ندور صحفية وناقدة سينمائية من السينغال ثم الجزائرية صفيناز بوسبية مخرجة سينمائية فالمغربيين عمر سليم صحفي وكاتب وعلى حاجي ناقد سينمائي وصحفي أيضا، وأخيرا المخرج السينمائي المغربي لحسن زينون رئيسا للجنة التحكيم. و عرف حفل الافتتاح كذلك عرض فيلم «لا حظ لك سي موح» ومدته 17 دقيقة لمخرجه مومن السميحي، ويحكي سي موح قصة مواطن مغاربي يبحث عن عمل في العاصمة الفرنسية باريس تائها بعاصة الأنوار ويقضي ليلة البحث الأولى على أدراج الميترو. ويأخد الفيلم المغربي، الذي يعود إنتاجه لسنة 1970، المشاهد في جولة بشوارع باريس كما يعكس وجوها من التناقضات داخل هذا المجتمع من مشردين إلى عمارات شاهقة ومباني للمقاهي والسينما إلى مشاعد القطارات والسيارات. وتم منح محمد الأشعاري، وزير الثقافة والاتصال الأسبق، تذكار المهرجان لكونه صاحب فكرة تأسيس المهرجان المتوسطي عندما كان وزيرا سنة 2002. يشار إلى أن الجائزة الكبرى للدورة التاسعة لذات المهرجان كانت قد عادت للفيلم التركي «دراجة» لمخرجه «إسرحات كراسلان» فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للمغرب وجائزة الإخراج للبوسنة والهرسك وجائزة السيناريو لإسبانيا.