أقدم شخص مساء أول أمس الأربعاء على إضرام النار في جسده بالقرب من مسجد حي الراحة المتاخم للحي الحسني بمدينة برشيد. و حسب بوابة "الشاوية بريس" التي أوردت الخبر أمس، فالضحية انتابته حالة هستيرية بعد ملاسنات مع بعض الباعة المتجولين الذين تعودوا ركن عرباتهم المجرورة أمام بيته، الشيء الذي كان يضايقه، ولوح عدة مرات بالتهديد بحرق نفسه إن لم تقم السلطات بإبعاد الباعة عن محيطه. و أضاف المصدر ذاته أن الضحية، دخل غاضبا إلى بيته ليخرج بعد ذلك بفترة وجيزة حاملا قنينة بنزين صبّها على جسده، و أضرم النار بعد أن رمى بعود ثقاب على صدره ليتم نقله على وجه السرعة و هو يرتعش إلى المستشفى. و تجدر الإشارة إلى أن هذا الشخص يعتبر ثاني حالة عرفتها مدينة برشيد في غضون سبعة أشهر بعد أن سبق لعسكري متقاعد، أن أضرم النار في جسده أمام مقر العمالة احتجاجا على عدم استفادته من بقعة أرضية في مشروع السكن الاجتماعي المسيرة بالدروة، و المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، ليفارق الحياة بمصلحة الحروق بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء.