شهدت مدينة طنجة مساء أول أمس وقفة احتجاجية منددة بالفيلم المسيء للرسول الكريم، دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، شارك فيها المئات من المواطنين. وأعلنت «الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة» التي دعت إلى اتخاذ الجمعة الماضية يوما للتظاهر السلمي نصرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه تم تنظيم 53 وقفة في 31 مدينة مغربية، كما خرج متظاهرون آخرون في مدن مغربية للاحتجاج استجابة لدعوة من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين. من جهتها استنكرت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن العبث بمشاعر المسلمين، داعية في بلاغ لها العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا إلى الكف عن اللعب بالنار تحت شعار حرية الرأي والتعبير والإبداع. ودعا البلاغ الهيئات المهتمة بالشأن الديني الرسمية، وغير الرسمية في العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن رسول الرحمة الذي قال عنه مرسله جل في علاه :« وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». ودعت التنسيقية المسلمين إلى عدم الانسياق وراء مجرد ردود الأفعال العاطفية، وألا تستغرقهم اللحظة، وليتأملوا ماذا يراد من وراء هذه الضجة، والعالم الإسلامي عموما، والعربي خصوصا يعيشان مخاض التغيير، وشددت على ضرورة التحلي بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعدم رد الإساءة بالإساءة؛ بالسب والقذف، أو القتل والتدمير، مؤكدة على تحريم قتل السفراء والرسل في ديننا. هذا واستنكر المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الفيلم المسيء ووصفه ب«العمل القذر الجبان»، ودعا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في رفض هذه الجرائم المستفزة وإلى محاكمة أصحابها والضرب على أيديهم كي لا يتجرأ أحد بعد ذلك على مس الأديان ورموزها بسوء،منبها في هذا الصدد إلى أن أفضل رد على هؤلاء المجرمين هو التعرف أكثر على سيرته والالتزام بسنته والتعريف بهما ودعوة الناس إلى معرفتهما حق المعرفة عن طريق نشر سيرته العطرة بكل وسائل النشر المتاحة. وفي سياق تداعيات الفيلم المسيء، دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الأممالمتحدة إلى إصدار «قرار دولي» يمنع أي مساس برموز «سائر الأديان العالمية».