-قال الممثل المغربي محمد بسطاوي، اليوم الأحد بتطوان، إن السينما المغربية بخير، وتتربع على عرش السينما العربية والإفريقية بالرغم من العقباتالكثيرة التي تعترض سبيلها.محمد بسطاوي: السينما المغربية بخير بالرغم من العقبات التي تعترض سبيلهاوأضاف بسطاوي، خلال ندوة صحفية على هامش تكريمه أمس في الدورة السادسة عشر لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط (27 مارس-ثالث أبريل)، أن الأنظار موجهة إلى السينما المغربية، ويحصل المخرجون المغاربة على جوائز في مهرجانات دولية مما يؤكد تألق الإبداع السينمائي المغربي.وفي المقابل، أشار بسطاوي إلى "الفوضى" التي تطبع بعض مظاهر المشهد السينمائي بالمغرب، و"التطفل" الذي يمارسه من أسماهم "أشباه المنتجين والمخرجين والممثلين ومديري المهرجانات"، وكذا "عدم الإنصاف" الذي يعاني منه صناع السينما في المغرب من مخرجين وممثلين وغيرهم، بخصوص حقوقهم، خاصة منها الحقوق المجاورة.كما تحدث الممثل المغربي عن التراجع المتزايد لقاعات العرض، ومشكل توزيع الإنتاجات السينمائية المغربية بالخارج، على الرغم من إقبال الجمهور بكثافة على مشاهدتها في المغرب وفي بلدان أخرى، لا سيما المغاربية منها، داعيا الجهات المختصة في القطاع إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بتوزيع الأعمال السينمائية المغربية.وبخصوص مساره الفني، قال محمد بسطاوي إنه يجد نفسه في التشخيص عموما، باعتبار هذا الأخير نقطة اللقاء بين الخشبة والشاشتين الكبيرة والصغيرة، معلنا عن اعتزازه بمشاركته إلى جانب المخرجين داوود أولاد السيد وفوزي بنسعيدي ومحمد إسماعيل وكمال كمال وسعد الشرايبي وإدريس اشويكة وغيرهم. يذكر أن بدايات محمد بسطاوي كانت في المسرح، وقد انخرط في مهرجان الهواة، واستفاد من تداريب مكثفة في مجال التمثيل بالخارج قبل أن يلتحق بالمسرح الحديث بالرباط سنة 1985 وبمسرح اليوم سنة 1987، ويساهم في تأسيس "مسرح الشمس" الذي عمر لخمس سنوات.واستطاع بسطاوي أن يروج لنفسه صورة متفردة بتوهج حرفي كبير، ويواظب على اكتساب خبرات مستمرة مهارتية وفكرية ولغوية، مدققا في اختياراته الفنية الوطنية والدولية، ومنها على الخصوص "باي باي سويرتي" (1998) و"ألف شهر" (2005) لفوزي بنسعيدي، و"عطش" (2000) لسعد الشرايبي، و"وداعا بازوليني" (2008) لداود أولاد السيد.يشار إلى أن مهرجان تطوان الدولي السادس عشر لبلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يكرم هذه السنة مجموعة من نجوم الشاشة الفضية المتوسطية ككلوديا كاردينالي ومحمود عبد العزيز وأيمن زيدان.