هو محمد رفقي وهذا هو الاسم الذي يعرف به في العمل الإداري والتعليمي كما يعرف باسم المشرقي على المستوى الفني والرياضي والشعبي، من مواليد 1942 بأزمور. له سبعة أبناءأستاذ السلك الأول ( للغة الفرنسية) بعدما كان خلال سبع سنوات ، مكلفا بالتدريس بالسلك الثاني ثانوي. كان مسئولا عن مكتب الميزانية والتجهيز التابع لقسم التعليم التقني بوزارة التعليم بالرباط ( 1976-1977) و خلال هذه المرحلة شارك بالرباط في تأطير رؤساء الأشغال التابعين للتعليم التقني بالمغرب و قد ساهم بملاحظاته في بعض التغييرات على مستوى الإجراءات الشكلية بجميع المصالح التي عمل بها وترك بذلك أثرا يذكره كل من كان يعمل معه ،تكون بالمركز التربوي الجهوي بالرباط ( اللغة الفرنسية) 1977-1979وعين أستاذ مكلف بتدريس اللغة الفرنسية بالسلك الثاني ثانوي( 1982-1989)؛ أستاذ مدرس بالسلك الأول ( فرنسية ) 1979-1981 ومن 1990 إلى يومنا هذا،وقد أعطى الكثير على مستوى التعليم والتربية ويشهد له بذلك جل تلامذته و عدد كبير من زملائه ،إنه بحق إنسان قبل كل شيء و رجل تربية وتعليم ،ورجل وفنان بكل ما تحمل هذه الكلمات من معان كان منذ صغره جد مولع بالموسيقى العربية بحيث كان لا ينام في الليل إلا بعد ما تنهي جميع الإذاعات برامجها الليلية، تعلم العزف على العود منذ 1960 وذلك بطريقة عصامية وبالاعتماد على بعض الكتب في الموسيقى ( الموسيقى النظرية- لسليم الحلو) التي تعلم منها عددا كبيرا من المقامات وتحليلها و النظريات التي جعلت منه عازفا متميزا وهو لا زال يتابع دراسته الإعدادية آنذاك ، وذلك بفضل المثابرة والاهتمام وحبه الشديد للموسيقى وكذا بالاتصالات ببعض الدارسين للموسيقى من البيضاء أو الرباط ومطربين ذوي تجربة؛ هو أول شاب أزموري عزف بالعود أمام الجمهور و أول من كون جوقة موسيقية للطرب العصري والكلاسيكي العربي بأزمور ابتداء من سنة 1962. وفي سنة 1963 شارك بأغنية " رأت ولهي وأحلامي " من ألحانه وأداء بوشعيب شبلي والذي شارك كذلك بأغنية " ميعاد" لعبد الهادي بالخياط وصاحب بالعود في تلك السهرة عددا من المشاركين في مسابقة تلك الليلة ؛ ثم توصل برسالة من مدير استديو عين الشق آنذاك السيد عبد الكريم العلوي يطلب منه بواسطتها الحضور للأستوديو للتمارين من أجل تسجيل تلك القطعة التي نالت إعجاب اللجنة في ذلك الوقت لكن الظروف لم تسعفه في الاستمرار لتسجيل تلك القطعة. ومنذ ذلك التاريخ وهو يقوم بالتنشيط الموسيقي بالمدينة سواء في دار الشباب التي كانت المقر الرئيسي للتمارين أو اللقاءات، أو بإحياء سهرات عمومية بالسينما المنار أو بالمسرح البلدي بالجديدة أو بالمشاركة في الحفلات المنظمة بالمناسبات الوطنية أو المدرسية إما بدار الشباب أو بقصر البلدية أو بالشاطئ أو على ضفة أم الربيع بمناسبة الأسبوع الثقافي، وذلك بمشاركة رفاق له سواء مع الجوق أو ينتمون لجمعية الهلال أو لجمعية الشرف التي كانت تشارك بالمسرحيات في إحياء تلك السهرات.لقد عرفت مدينة أزمور طيلة الستينيات وحتى منتصف السبعينيات وحتى في بداية الثمانينيات نشاطا موسيقيا مكثفا ومتنوعا بين طرب مغربي شعبي و عصري وطرب شرقي وموشحات وأغان وطنية وقومية... وقد كان لهذه الأنشطة الفضل الكبير في تربية الذوق وتهذيبه لدى معظم سكان المدينة بحيث أصبح كل من يريد القيام بحفلة زفاف أو أية مناسبة لا يفوته أن يبحث عن جوقة المدينة –(الذي كان يقدم في أغلب برامجه أغاني كلاسيكية لمحمد عبد الوهاب و فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وكريم محمود مع أغاني للأستاذ الكبير المرحوم أحمد البيضاوي أو إسماعيل أحمد أو الشعبي لإبراهيم العلمي وما إلى ذلك من الأغاني المغربية العصرية المشهورة في تلك الفترة بالإضافة إلى الأغاني الشعبية لبوشعيب البيضاوي لقد كان الأستاذ محمد رفقي بالإضافة إلى التنشيط الموسيقي يقوم بالتوعية الفنية والثقافة الموسيقية والإشراف على التمارين مع الجوقة و بتعليم العزف على آلة العود و قد تكون على يده عدد كبير من العازفين منذ ذلك التاريخ كما كان يقوم بتدريس المقامات الموسيقية بالمعهد الصغير بدار الشباب بأزمور خلال الثمانينيات؛ وقد لحن عددا من الأغاني في فترات متفاوتة مند سنة 1962 ،و داع صيت أغانيه بحيث صار يتغنى بها الأطفال والشبان في المخيمات التي كانوا يشاركون فيها بعيدا عن مدينة آزمور وفي 1963 : منها " رأت ولهي" و " قل لي من أرافق" ،وفي سنة 1966: " نشيد العرش" ( كلمات عبد اللطيف مجد)الذي كان يؤديه بعض الموسيقيين حتى بالجديدة و" وداعا حبيبتي "( شعر : عبد الرحيم الونجلي) ؛ في 1999 أغنية صوفية " الله قل" ( شعر سيدي محمد بالغيث) التي وقع اتفاق بشأن تسجيلها مع المطربة المقتدرة حياة الإدريسي كما استمعت إليها كذلك المطربة نعيمة سميح ؛ في 2001 : قصيدة " حكاية حب " كلمات عبد الحميد يسيف وعبد الله الشوفاني؛ بالإضافة إلى عدد من التقاسيم والمعزوفات الخاصة به... وكل هذه المحاولات لم يكتب لها لحد الآن أن تخرج إلى خارج الكواليس و هناك محاولات أخرى لم نكتمل بعد...كما كان يرأس جمعية الطموح الفنية للموسيقى والمسرح وكرة القدم طيلة هذه السنين الأخيرة والتي من خلالها كان يعطي دروسا في الموسيقى النظرية بصفة عامة وفي العود بصفة خاصة...وخلال الثمانينيات كان يعمل كعازف رسمي على آلة العود داخل جوق النجوم الجديدي برآسة الفنان ناجذ بوشعيب وشارك سنة 1983 بمجموعة صوتية( مكونة من تلاميذ ثانوية مولاي بوشعيب) في برنامج الوقت الثالث بمجموعة كبيرة من الموشحات الشرقية والتي نالت إعجاب المسئولين بأستوديو عين الشق ومخرج البرنامج الذي نوه بتوزيع الأصوات والذين طلبوا منه آنذاك القيام بسهرات غنائية عمومية أو جلسات فنية تقدم فيها تلك المجموعة الصوتية باقات من الموشحات. وكانت ولا زالت له اتصالات مع الفنانين أمثال صالح الشرقي و الحبيب الإدريسي وعبد السلام أمين وأستاذ الموسيقى عبد الحميد بوجندار( الرباط) الذي كان معجبا به مثل عدد من الموسيقيين والدارسين-- ،والمطربة حياة الإدريسي و نعيمة سميح-- اللتان صاحبهما بالعود في كثير من الروائع "الكلثومية" والموشحات والأغاني الشرقية المتنوعة--، وعدد كبير من الموسيقيين المعروفين وغير المعروفين بالرباط و الدارالبيضاء ومراكش وفاس والجديدة ومكناس ... وهكذا ساهم ولا زال يساهم في الثقافة الموسيقية مدركا أهميتها على مستوى التربية الجمالية ... وكل عرض قدمه يدخل فيه مقارنة الموسيقى والمقامات والأوزان الموسيقية مع علوم أو ميادين أخرى هدفه في ذلك تبليغ الأفكار وتوضيح المعاني التي يقصدها وهو بهذا يبرهن على ثقافة ودراية واسعة بالثقافة الموسيقية التي تساعده على التبليغ بالإضافة إلى كونه رجل تربية وبيداغوجيا وقد لحن مؤخرا للفنان المغربي الكبير الأستاذ محمود الإدريسي قصيدة " الله قل" وهي من كلمات الولي الصالح أبو مدين الغوث دفين تلمسان ، كما أنه الآن بصدد تلحين عدد من القصائد الدينية والعاطفية لعب من 1964 إلى 1970 بفريق الاتحاد الأزموري تدرب على يد المرحوم عبد الله ديدي بالدفاع الحسني الجديدي خلال السنوات1966-67- 68 في 1975-1974 : بفريقالاتحاد كلاعب ومدبر تقني994َ1 : درب فريق مولودية طيط ( مولاي عبد الله)؛1996-1999كان مسير ومساعد تقني باتحاد ازمور؛1999—2001كان رئيس ومدير تقني للاتحاد الأزموري،وقد كانت جميع مجهوداته تتوج بنتائج جد سارة؛ كما تكون على يده واستفاد منه عدد كبير سواء من المؤطرين أو من الممارسين واللاعبين البارزين الذين منهم من لعب بالفرق الكبرى وليست له مصلحة في ذلك إلا تكوين لاعبين وصقل مواهبهم ليكونوا في أفضل مستوى يخول لهم المشاركة في فرق كبرى ولضمان مستقبلهم يقول محمد رفقي " أريد أن أجعل من أزمور مدرسة في كرة القدم ، وإني قادر على ذلك لأن لدي إمكانات نظرية تطبيقية على مستوى عال ، لكن كل ما ينقصنا في هذه المدينة هو تفهم هذه الفكرة والتشجيع لتطبيقها من طرف الناس المهتمين بالرياضة أولا ثم بعض من التضحية من طرف اللاعبين أنفسهم قدم محمد رفقي لعدد من المواقع على الانترنيت طريقة جديدة على مستوى تنشيط الخطط الهجومية والنظم المعتمدة حاليا في كرة القدم العصرية مع إضافة أو تغيير بعض المصطلحات. كما إنه أدخل إلى أحد مراكز التكوين بسويسرة ولأول مرة في عالم كرة القدم دروسا نظرية تتعلق بتحديد الأدوار التخصصية حسب الأماكن في رقعة الملعب وتحديدا في منطقة الدفاع والوسط الدفاعي وذلك بناء على تجارب وإحصائيات ، كما إنه بصدد إصدار قرص رقمي يتضمن نماذج من هذا الاتجاه الجديد الذي يدعوا إلى تتبعه وقد تلقى السيد محمد رفقي ولا زال يتلقى عروضا كثيرة لتنشيط مواقع و منتديات خاصة بكرة القدم على مستوى التحليل التقني والتاكتيكيكان دائما يدعو إلى اللعب السهل والواقعي ولم يستطع أحد فهم ما كان يقصده من ذلك رغم التوضيحات التي كان يقدمها بدون انقطاع ولا ملل وأن كأس العالم 2002 أتى بكثير مما كان يدعو إليه ولاحظنا هذا عند الفرق التي أحدثت المفاجأة ، مثل أمريكا والسنغال في بعض مبارياتها وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية وهو اليوم مكلف بالتحليل التقني والتاكتيكي في عدد من المواقع المتخصصة و غير المتخصصة . ولا زال الأستاذ محمد رفقي يعطي حتى الآن ومشروعه لطريقة جديدة في" تدريس اللغة الفرنسية" لإنقاذ كل من لم يتمكن من اكتساب ولو قليل من الفرنسية انطلاقا من الإمكانات المتاحة له؛ يعتمد معرفة ولو بسيطة باللغة العربية كشرط أساسي . كما إن له موقفا من الطريقة التي تدرس بها اللغة العربية في الإعدادي ويقترح طريقة جديدة مبنية على رؤية جديدة تهيئ التلميذ لمواجهة الصعوبات على مستوى التواصل وعلى مستوى المفاهيم،وتهييئه لتعلم اللغة الفرنسية عن طريق المفاهيم ( بناء على البنيوية واللسانيات )، وله مشروع لكتب مدرسية لتدريس اللغة الفرنسية بالسلك الثاني من التعليم الأساسي. شارك الاستاد محمد رفقي بكتابة حوار لدور ثانوي ( العدل )الذي لعبه باحترافية في مسلسل " أولاد الناس" للمخرجة فريدة بورقية الذي نال الجائزة الأولى في الإخراج بمصر، وقد أدهش المخرجة والممثلين في هذا الدور بحيث توفق في اختيار الحوار الملائم للموضوع من جهة وأنه من جهة أخرى ، لم يتمرن كثيرا على ذلك الدور ولم يعرف تصويره ولو أبسط الملاحظات أو توقيف أو أي إعادة أثناء التصوير من طرف المخرجة. ولا زالت له اتصالات بالمخرجة و بعدد من الممثلين الذين يمكنه أن يقوم معهم ببعض الأدوار في بعض المسلسلات كما تم الاتفاق معهم على ذلك. والأستاذ رفقي أخيرا بصدد إصدار دوانين بالعربية والفرنسية في مواضيع مختلفة( تأملات –حكم- ابتهالات- قوميات)