أعلن د محمد المعزوز مدير أكاديمية جهة دكالة عبدة للتربية و التكوين خلال أشغال المجلس الجهوي للجهة في دورته العادية لشهر شتنبر2008 ، عن استراتيجية الأكاديمية و مصلحتيها الخارجيتين بكل من أسفي و الجديدة، حول الدخول المدرسي لهذه السنة و التدابير المصاحبة التي اتخذتها الأكاديمية قصد تدليل الصعاب و تجاوز الاكراهات، حتى تكون انطلاقة ناجعة لموسم دراسي شكل استثناءا من حيث المرامي و الأهداف، فضلا عن التفاعلات التي تعنونه جراء الخطة الاستعجالية للوزارة . كان العرض الذي ألقاه المعزوز بحضور والي الجهة و رئيس المجلس الجهوي و باقي الأعضاء، مفصلا و موضحا لمعالم الدخول المدرسي و كذا ما يصاحبه من تدابير تم اتخاذها على المستوى التربوي و ما يرتبط بتوفير المورد البشري و الدعم الاجتماعي، الذي سجل تقدما ملحوظا هذه السنة بنسب مرتفعة . و لم تفت المدير الفرصة لتوجيه النداء لكل الفاعلين و الشركاء قصد الانخراط الفعلي في دعم مشروع الأكاديمية الذي اعتبره مفخرة الجهة على المستوى التربوي، و على صعيد المملكة و هو خلق جيل جديد من المؤسسات التربوية لتي ظلت مطلبا رئيسا لكل الفاعلين التربويين بالمغرب، في خظم النقاش الوطني الكبير الذي يتناول إشكالية الهدر المدرسي وسبل القضاء عليها،وقد رصدت له الأكاديمية غلاف مالي يقدر بملياري سنتيم، أطلق عليها إسم المدارس المندمجة تروم الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتجاوز بناء الأقسام والفرعيات المشتتة.هذا المشروع يندرج، في إطار الشراكة المبرمة بين الأكاديمية و جماعتين قرويتين بالجهة ، وقد أكد أن التجربة قد انطلقت بالجماعة القروية أولاد حمدان التابعة للنفود الترابي لنيابة الجديدة وقد تم بناء هذه المدرسة التي شيدت على مساحة 17000 متر مربع بغلاف مالي فاق 100 مليون درهم، وهو المبلغ الذي رصدته الأكاديمية بالكامل موزعا على مصاريف الأشغال الكبرى للمشروع، وتوفير التجهيزات التربوية ثم التدبير الإداري والتربوي. مع العلم أن الجماعة ساهمت بتوفير الوعاء العقاري لبناء المشروع.وارتباطا بالموضوع أوضح د المعزوز أن المدرسة المندمجة تعتبر مجمعا تربويا بتصور جديد، تقدم فيه خدمات تربوية واجتماعية لفائدة تلاميذ وتلميذات التعليم الإبتدائي التي ستستقبلهم هذه المؤسسة التربوية ابتداء من السنة الثالثة، وأضاف أن الجيل الجديد من المدارس التربوية المندمجة يندرج في إطار الإستراتيجية الإجرائية التي تبنتها الأكاديمية لتجاوز ظاهرة الهدر المدرسي والمدارس المشتتة، وأضاف أن المدرسة المندمجة ستستقبل خلال الموسم الدراسي 2009/2010 زهاء 600 تلميذ وتلميذة ، ينحدرون من منطقة أولاد حمدان ، التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مدينة الجديدة ويبلغ عدد سكانها حوالي 16000نسمة، نصفهم دون سن الخامسة عشرة، وهذا مؤشر مشجع على ارتفاع الطلب على التمدرس كمحدد أساس لنجاح المشروع،يضيف المعزوز، كما أكد أن المدرسة المندمجة تتوفر على 12 حجرة دراسية ، وداخلية مدرسية بطاقة استيعابية تقدر ب120 سريرا ، وقاعة متعددة الوسائط ، وقاعة للأنشطة الموازية، وقاعة للترفيه، وقاعة للمداولة، وملاعب رياضية، ومساكن وظيفية(سكنيات للإداريين والمدرسين)ومطبخ و وقاعات مجهزة للأكل وكذا حمامات .هذا وقد أكد المتحدث أن مدرسة مندمجة أخرى سترى النور لاحقا بإقليم اسفي، على مساحة إجمالية تقدرب15000 مترمربع ، سيتم تشييدها بالجماعة القروية إيغود التابعة للإقليم، وأظافت المصادر أن الدراسات التقنية للمشروع قاربت على نهايتها، وستحمل المؤسسة إسم الخنساء . وأضاف أن الجهات المسؤولة ستوفر ثلاث حافلات للنقل المدرسي تقل التلاميذ ذهاباوإيابا من وإلى محلات سكناهم بدواوير الجماعة، آخر الأسبوع وأيام العطل، أما الوحدات المدرسية التي كان يدرس بها المستفيدون من المدرسة المندمجة فسيتم تخصيصها للتعليم الأولي.