حوالي الساعة 22h00 من ليلة الإثنين18/08/08 تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة طلب التدخل العاجل لمعاينة ما عاشته جماعة إزمورن ، إقليمالحسيمة ، من اضطراب وفوضى بفعل ما أسماه شاهد عيان ب" عربدة القائد المتكررة في المنطقة " .. ففور وصول مسؤولي الجمعية إلى عين المكان ، شرعوا في استيقاء شهادات المواطينين التي كانت تتقاطر عليهم من كل صوب وحدب ، تفيد كلها : " أنه حوالي الساعة 21h15 شوهد قائد مركز إزمورن يقتحم أحد دكاكين البلدة ، ويشرع في شتم وسب صاحبه المسمى "حوريكي محمد" بأرذل النعوت والأوصفات قبل أن يقدم على صفعه على الوجه واستهدافه في جوانب أخرى بحزامه ،مما دفع بصاحب الدكان للاشتباك به ويضطر بعده للفرار خارج محله ويلتحق به القائد متوعدا إياه بأقسى العواقب.. مباشرة، توجه هذا الأخير نحو سيارته ليسحب منها ساطورا ويعود مجددا نحو الدكان ليفرغ جام غضبه على أحد أفراد عائلة "حوريكي محمد " الذي كان بصدد إغلاق المحل التجاري خوفا على مصير البضائع داخله.. وزاد القائد في غيه بإطلاق عنان تهجمه على بعض المواطنين الذين تجمهروا حول المكان مستمرا في خدش كرامتهم بكلام ساقط تنبعث منه رائحة العنصرية والحقد إزاء سكان البلدة والريف عموما شاهرا ساطوره في وجههم دون مبالاة بشعور هؤلاء الذين حاولوا ، دون جدوى، ثنيه عن هذا السلوك المنافي لمقام مسؤوليته، قبل أن يضطروا لنزع الساطور من يده ومطاردته بشكل جماعي نحو الجهة الشمالية حيث عثر عليه ملطخا بالدماء وعلامات الجرح بادية على محياه ، نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس الإقليميبالحسيمة " وفي اتصال الجمعية المغربية لحقوق الإٌنسان بقسم المستعجلات صرح احد الممرضين المكلفين بالمداومة "أن المعني بالأمر أصيب بجروح على مستوى الوجه مع اضطراب حاد في حالته النفسية استدعت إحالته على القسم المختص " وعلمت الجمعية من مصدر مقرب أن صاحب الدكان تقدم صحبة عائلته في الصباح الباكر لليوم الموالي، إلى إدارة الدرك الملكي بالحسيمة حيث تم الاحتفاظ به في حالة اعتقال ليتم إحالته على السيد وكيل الملك صباح يوم الأربعاء 20/08/08 ..كما توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة بعريضة موقعة من قبل سكان مركز إزمورن موجهة إلى السيد والي جهة تازةالحسيمة ،تاونات ، يشتكون فيها "شطط في استعمال السلطة في حق الساكنة من طرف قائد مركز إزمورن" ملتمسين من السيد والي الجهة "وضع حد لهذه التصرفات المشينة والتي تحط من كرامة الإنسان في وقت عفى (فيه) الزمن عن مثل هذه الممارسات..." وأمام هذا الحدث ، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة وهو يتابع تداعيات كل ما جرى ، يسجل بأسف شديد استمرار مثل هذه الممارسات الماسة بحقوق الإنسان الصادرة عن بعض ممن أوكل إليهم أمر السهر على أمن المواطنين وتدبير شؤونهم ...كما يثير الانتباه إلى العواقب التي قد تنجم عن أي تسرع في اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الساكنة في ظل الأجواء المحيطة بالحدث ، الشيء الذي يستدعي التريث والحرص على تطبيق القانون عن المكتب