اهتزت مدينة مراكش أول أمس الاثنين على جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب(18 سنة) على خلفية شجار بالسكاكين والسيوف بين تلاميذ أمام ثانوية .وخلف الحادث استياء عاما وسط عائلته وجيرانه وعددا كبيرا من ساكنة مدينة مراكش. وقد علمت اسيف أنه تم القبض على سبعة من المتهمين بقتله فيما مازال البحث جاريا عن الباقين. وكما حكى محمد بيضة والد الضحية ل"اسيف" في منزله بدرب الساكية بدوار العسكر، فإن أسباب الحادث يعود إلى شجار وقع بين أبناء حومتين بمراكش كلهم من التلاميذ يوم السبت دون وقوع أضرار جسيمة علما أن ابنه لم يشارك في هذا الشجار البتة. وأضاف أنه يوم الاثنين وبينما كان ولده رضا(قسم باكالوريا) كان قادما حوالي الواحدة زوالا من ثانوية الصدارة اعترضه أمام ثانوية ابن تومرت جماعة من التلاميذ من دوار سيدي مبارك (أحدهم لا يدرس قدم من حومة بريمة لدعم ابن خالته) مدججين بالسلاح الأبيض من سكاكين ومناشير وسيوف (احدهم ذو رأسين)، وحاصروه بدعوى أنه من دوار العسكر، وانهالوا عليه بالضرب والرشق بالحجارة. وقد حاول الهرب بعد إصابته بجرح في يده أثناء محاولة منع ضربة بالسيف، إلى وصل إلى حديقة حيث أصيب في عنقه قبل أن يتلقى طعنة قاتلة في وريده ألقته صريعا يسف التراب لكتم حر الضربة. وجاء على لسان الأب المكلوم إن "شهود عيان حكوا أن المارة لم يستطع أحدهم التدخل بسبب كثرة المهاجمين (تحدث عن 30 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة )، وأن سيارة الإسعاف "تأخرت" في الوصول إلى مكان الحادث بعدما طلبها المارة ، كما أن رجال الأمن لم يحضروا في الوقت المناسب بدعوى عدم توفرهم على سيارة، علما أن الدائرة الثامنة للشرطة توجد عل مقربة من ثانوية ابن تومرت".وأشار عدد من الجيران أن أبواب الثانويات خاصة ابن تومرت وطه حسين والزرقطوني أصبحت محطة لتفاخر التلاميذ بآخر صيحات السكاكين والسيوف أمام زميلاتهم في الدراسة بعدما كانوا يتفاخرون بالملابس والدراجات والهواتف النقالة ، موضحين بالقول " نصاب بالخجل إذا قلنا أن ولدنا يدرس بثانوية كذا أوثانوية كذا ..وبدأنا نسمع التلاميذ يتحدثون عن سكين أو سيف من طراز 14 أو 15 أو 16 وهكذا للإشارة إلى أنه من طراز جديد". وطالب هؤلاء بتكثيف دوريات رجال الأمن مشيرين أن عددا من الأمهات والآباء أصبحوا يصحبون أبناءهم إلى المدارس حتى الابتدائية منها خوفا من حصول مكروه.