بيانعقد مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي يوم السبت19 ماي 2007 اجتماعا للمكتب ، من اجل تدارس مختلف الأوضاع الحقوقية محليا ووطنيا ، وبعد مناقشة جادة و مسؤولة فاته يسجل ما يلي: -تعرض المواطنين بكل من آكادير ، القصر الكبير ، صفرو ، تازة ، تيزنيت ، الذين شاركوا في تظاهراتعيد الشغل لهذه السنة ، للتعذيب ، والمحاكمات ، والإدانات بالعقوبات سجنيه ، مما يعتبر انتهاك لحرية الرأي و الحق في التعبير و التظاهر السلمي المضمونة بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. -تفاقم الوضع الأمني بمنطقة غفساي ، رغم تنبيهاته و تحذيراته المتكررة للمسؤولين محلياو إقليما،وحتى وطنيا عبر مراسلات رسمية عن خطورة الوضع الأمني، و التي كانت تواجه بالصمت و بالتجاهل و استخفاف في غالب الأحيان .و يسجل ببالع الحزن مقتل التلميذ الشاب اليافع حمزة الماجدي يوم الخميس 03 ماي 2007،على يد احد المجرمين ، و استغرابه و المواطنين للتدخل السريع للرجال الأمن ، حيث تم اعتقال الجاني في الساعات الأولى من يوم الخميس بمدينة فاس، في حين مازال إلى حدود الساعة نجهل من قام بسرقة خزانة وزارة الثقافة، وبعض أفراد العصابة التي كانت تعتدي وتنهب وتغتصب طلقاء ،والذين اتلفوا المئات من الهكتارات من الغابة مجهولين، كما انه مازال المواطنين يتعرضون للاهانة بالوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء .. -انتهاكات طالت أعوان بلدية غفساي ، متمثلة في الانتقائية في التكليفات خارج البلدية لبعض الأعوان دون مراعاة أدني الشروط الانسانية لباقي الأعوان الذين تضاعفت أشغالهم و بناءا على ما سبق ذكره ، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بغفساي ، اذ يعبر التزامه و وفائه بالتضامن مع كل ضحايا حقوق الانسان ، مؤكدا استمراره في النضال من أجل دستور ديمقراطي و مغرب الكرامة و كافة حقوق الإنسان للجميع. و يعلن للرأي العام ما يلي: 1.إدانته و استنكاره للاعتداءات الشنيعة التي طالت المشاركين في تظاهرة فاتح ماي 2007 بمختلفالمناطق المغربية وكذا الأحكام الجائرة الصادرة في حق بعض منهم و يطالب المسؤولي بإطلاق سراح كافة المعتقلين ، و وقف المتابعات في حق المواطنين الآخرين، و توسيع مجال الحريات و تعزيز ضمانات ممارستها.2.إن عدم الاهتمام المسؤولين بالمجال الأمني ،و ما يرتبط به من مجالات متعددة كانتشار زراعة القنب الهندي ، و ما يترتب عنها من سلبيات ساهمت في تطور الجريمة ،وعدم و جود أية إرادة حقيقية لدى المسؤولين و الهيئات السياسية و المدنية في التفكير بكل جدية في التاطير و التوعية و التخفيف من معاناة الساكنة، نتيجة الجهل و الفقر المدقع و التهميش المضروب عليها منذ الاستقلال، ساهم في تنامي جرائم متنوعة و التي تعتبر في حد ذاتها إفرازات طبيعية لظواهر أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة ،ومواجهتها رهين بمستوى تدخل الدولة و مكونات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية على المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التاطيرية ، تمكن من تذويب الفوارق الصارخة بين مختلف الشرائح الاجتماعية بالمغرب و تعييد للإنسان المحلي كرامته و اعتباره ، لذا فان مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بغفساي، اذ يعبر عن استنكاره لما آلت إليه أوضاع حقوق الانسان بمنطقة غفساي ، و يدين صمت المسؤولين ، و يحملهم مسؤولية الأحداث المؤلمة التي شهدتها المنطقة،نتيجة تقصيرهم وتهاونهم، و يطالب المسؤولين في اطار مسؤولياتهم التدخل العاجل على كل المستويات لضمان كرامة الانسان ، وتمكينه من الاستفادة من خيراته الوطنية والعمل على حماية و ضمان سلامة المواطنات والمواطنين،و حماية ممتلكاتهم و ممتلكات العمومية من السرقة. 3.يدين التمييز والحيف الذي طال اعوان بلدية غفساي ، نتيجة انتمائهم النقابي ، ويستنكر سياسة الحيف و الإقصاء التي ينهجها المسؤولين ببلدية غفساي ، متمثلة في الانتقائية و المحسوبية في التكليفات خارج البلدية لبعض الأعوان دون مراعاة أدني الشروط الانسانية لباقي الأعوان الذين تضاعفت أشغالهم و أعبائهم ، ويعبرعن تضامنه مع النقابة الوطتية للجماعات المحلية بغفساي في معاركها المشروعة. عن المكتب : الرئيس أولاد عياد محمد