بلغت الحصيلة الاجمالية للقصف يوم الاربعاء 18 قتيلا وقرابة 40 جريحا في بيت حانون التي كانت مسرحا منذ اسبوع لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق.وفي تصريح ابو محمد عن هده المجزرة يقول وصل عدد الشهداء الى 20 شهيد كان نصيب اكبر فيها لعائلة العثامنة ويضيف مللك سمير العثامنة عام واحد وميساء رمزي العثامنة 3 اعوام وفاطمة العثامنة 5 اعوام وسعدي مجدي أبو عمشة 8 اعوام ومحمود امجد العثامنة 12 عاما ومهدي سعد العثامنة 13 عاما ومحمد سعد العثامنة 14 عاما وعرفات سعد العثامنة 16 عاما ونهاد العثامنة 23 عاما وسمير مسعود العثامنة 23 عاما ومحمد رمضان العثامنة 24 عاما وسناء احمد العثامنة 30 عاما ومنال احمد العثامنة 33 عاما وصقر محمد عدوان 45 عاما وصباح العثامنة 45 وصباح العثامنة 45 عاما ومسعود عبد الله العثامنة 55 عاما ونعمة احمد العثامنة 57 عاما وفاطمة احمد العثامنة 70 عاما بالاضافة إلى الشهيد تمر أبو نادي 17 عاما والجرحى ؟ بلغ عددهم 40 جريح فيهم 15 بتر اطراف من بين الشهداء 9 اطفال و8 نساء حسبنا الله و نعم الوكيل3 اسر من عائلة العثامنة ابيدت 17 شهيد من عائلة العثامنة اخوة ثلاثة مع زوجاتهم وابنائهم عدد الاصابات 58 اصابة من بينهم 26 طفل مصاب و9 نساء و23 شاب ومسن ويتابع وهو يرتجف "في البداية ظننت انه قصف مثل الذي شهدناه كل يوم خلال الفترة الاخيرة ولكني سمعت بعدها خمسة انفجارات اخرى".ويروي "عدت على الفور ورايت اشياء لا يمكن وصفها، لقد كان هناك بحر من الدماء" ثم يصيح "انهم مجرمون..انها مجزرة".ويؤكد وهو في حالة اقرب الى الهذيان "كل اطفالي اصيبوا ولا اعرف حتى الان ان كان احدا منهم قتل".ووقعت هذه المأساة غداة انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي اعاد الاسبوع الماضي احتلال بلدة بيت حانون التي يقطنها 30 الف شخص والتي لم يبق فيها شارع واحد مغطى بالاسفلت بعد ان اقتحمتها الدبابات الاسرائيلية.ويقول سعيد (50 سنة) من افراد عائلة العثامنة ايضا "اننا منهكون منذ بدات العملية الاسرائيلية الاخيرة وهذا الصباح اتصل بي شخص وقال لي +حصلت محزرة كبيرة لعائلتك+".ويضيف والدموع تنهمر من عينيه "لم نستطع ان ننقل على الفور الموتى والمصابين الى المستشفى فلم تتمكن فرق الاسعاف من الوصول الا بعد 30 دقيقة".ويضيف الرجل الذي تغطي الدماء ملابسه "لقد ارتكبوا مجزرة جديدة بهدف واحد وهو دفع جميع السكان الى الفرار من البلد، ان اسرائيل لا تريد ان ترى اي شخص في بيت حانون واطلاق الصواريخ (الفلسطينية على اسرائيل) ليس الا ذريعة".اكرم، شقيق الرجال السبعة الذين قتلوا في القصف الاسرائيلي، يكاد يكون فقد النطق ويقول بصعوبة وعيناه زائغتان في الفراغ "لم استطع ان اصدق عيني فقد رايت ابنة احد اشقائي وقد فصلت راسها عن جسدها بينما فقد احد اشقائي يده".وفجاة تصرخ زعلة ابو جراد وهي جارة لعائلة العثامنة وهي تقف على عتبة بيتها "لماذاہ" فيما يتدافع الناس في شارع حمد وسط سيارات الاسعاف التي تنقل الضحايا والجرحى.وتنوح هذه السيدة وهي تقول "عمري 60 عاما ولم ار شيئا كهذا طوال حياتي".اما نبيل (38 سنة) وهو ابن شقيق احد الضحايا فان القصف يعزز قناعاته ويؤكد ان "اهالي بيت حانون لن يكفوا عن مقاومة الاحتلال .. سنستمر في مساندة المجاهدين لانهاء الاحتلال".وفي بلدة بيت لاهيا المجاورة، نزل اعضاء حركة حماس الى الشارع للتظاهر على الفور والدعوة الى استئناف المقاومة.وقال نزار ريان وهو يمسك بمكبر للصوت في يده "اننا نناشد مجاهدينا ان يستانفوا العمليات الاستشهادية في تل ابيب والقدس وحيفا ويافا وفي كل مكان".وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان 18 فلسطينيا بينهم اربع نساء واربعة اطفال قتلوا وجرح اكثر من عشرين آخرين بقذائف اسرائيلية اطلقت على منازل في بيت حانون شمال قطاع غزة. مما أدى الى ردود فعل عنيفة من القيادات الفلسطينية.استئناف العمليات "الاستشهادية" ورداً على المجزرة الاسرائيلية دعا قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "المجاهدين" الى "العودة الى العمليات الاستشهادية" داخل اسرائيل.ودعا نزار ريان القيادي في حماس "المجاهدين في كل مكان الى العودة الى العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل، في حيفا وتل ابيب ويافا وكل البلاد ردا على الجرائم والمجازر الاسرائيلية".واضاف "سنقاتل اسرائيل. الرد قادم فلتجهزوا الاكفان والاكياس السوداء العمليات الاستشهادية وصواريخ القسام هي الطريق".بدورها دعت حركة فتح جناحها العسكري والاجنحة العسكرية للفصائل الاخرى الى استئناف العمليات "الاستشهادية" داخل اسرائيل ردا على "المجازر" الاسرائيلية.تعليق المحادثات حول حكومة الوحدة واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية تعليق المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد مقتل 18 فلسطينيا في قصف اسرائيلي استهدف بيت حانون شمال قطاع غزة .وقال هنية في بداية اجتماع طارىء للحكومة ان "رئاسة الوزراء تعلن عن تعليق الحوارات الجارية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتناشد الحكومة كافة ابناء شعبنا الى التوحد والتماسك في وجه هذه الهجمةالبربرية".كما دعا "كافة ابناء شعبنا وامتنا في كل مكان الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى استراتيجية القتل الدموي".واكد هنية ان "الحكومة ستحرص على تعزيز تنسيق الجهود مع السيد الرئيس ابو مازن (محمود عباس) لتفعيل الجهود الاقليمية والدولية لوقف المجازر الاسرائيلية ونزيف الدم الفلسطيني".مجزرة تدمر فرص السلامكما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل "بتدمير كل فرص السلام لذلك عليها ان تتحمل كل النتائج" بعد مقتل 18 فلسطينيا في بيت حانون شمال قطاع غزة.وقال عباس "لا شك انها مجازر ومجازر حقيرة وبشعة ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني". اضاف "انكم فعلا لا تريدون السلام اطلاقا انكم فعلا تدمرون كل فرص السلام ولذلك عليكم ان تتحملوا كل النتائج".وتابع الرئيس الفلسطيني "لا يمكن لشعبنا ان يصبر (...) يجب ان نرفع صوتنا عاليا لكل العالم. قلنا للامم المتحدة واوروربا ان ينظروا الى هذه الاعمال البشعة التي تقوم بها اسرائيل والتي تحتاج فعلا الى رد عالمي حتى تكف عن هذه الاعمال".