على اثر اللقاء الأولي الذي جمع بين نقابة فلاحي منطقة تادلة التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل و شركة كوزيمار عقد فلاحو تادلة جمعا عاما تدارسوا خلاله نتائج هذا الحوار، وتدارسوا الخطوات التي سيتخذونها لتجاوز الأوضاع التي تعيشها منطقتهم بسبب الخسارة الناتجة عن اضطراهم لمقاطعة زراعة الشمندر والتي قدرت ب460 مليون درهم مع ضياع 7000 منصب شغل خلال موسم 2005-2006 ، كما تدارسوا أيضا الممارسات التعسفية وعلى رأسها رفض الحوار واللجوء إلى قطع مياه السقي على الفلاحين المضربين عن زراعة الشمندر. وبعد النقاش والمداولة اتفقوا على المواقف التالية: - تسجيل ايجابية انطلاق الحوار مع شركة كوزيمار واعتبار ذلك من نتائج النضال النقابي الذي قام به فلاحو تادلة بقيادة الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل - التعبير عن الاستعداد لمواصلة الحوار - النتائج التي أسفر عليها الحوار الأولي مع شركة كوزيمار لا يشجع على استئناف زراعة الشمندر، وكيفما كان الحال ارتأى الجميع أن الموسم الفلاحي الحالي لا يمكن استدراكه. - اتفق الجميع على أن الأساسي هو الاستعداد الجدي للموسم المقبل في إطار اتفاقية جماعية توضح العلاقة بين الشركة والفلاحين و تضمن مرد ودية تحفز على الاستمرار في زراعة الشمندر. - التشبث بزراعة الشمندر باعتبارها منتوج أساسي يساهم في ضمان الأمن الغذائي للشعب المغربي مع تسجيل أهمية هذه الزراعة بالمنطقة ورفض التخلي عن تجربة فاقت 30 سنة- مواجهة الذين يخططون للقضاء على زراعة الشمندر بالمنطقة لاستيراد مادة السكر من الخارج حيث لا يهمهم خطورة الارتباط بالغير وفقدان الامن الغذائي مع تسجيل حرص الجامعة ونضالها من اجل تنمية فلاحية حقيقية تضمن الامن الغذائي للشعب المغربي.- الاجماع على ان جمعية منتجي الشمندر بتادلة لا تمثلهم ، مع التعبير على رفضهم اقتطاع 2 دراهم للطن من منتوجهم لصالحها ، ومطالبتهم بالكشف عن مصير الاقتطاعات السابقة.- نبيه مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي إلى خطورة ممارساته التعسفية واللاقانونية والتي لن تزيد إلا في تراجع الأوضاع بالمنطقة. والاستعداد لمواجهة تعسفاته وهجومه على الفلاحين وقطع الماء عليهم وذلك باستعمال جميع الوسائل النضالية المشروعة ومن بينها تنظيم مسيرة احتجاجية للفلاحين وعائلاتهم.- مطالبة وزارة الفلاحة بالخروج من صمتها وسلبيتها إزاء الوضع الخطير بالمنطقة وتحملها مسؤولياتها بالتدخل العاجل لوضع حد للنزيف الذي تعيشه المنطقة وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعيشها فلاحتها- الاستمرار في الوحدة والتضامن بين الفلاحين ورص صفوفهم و توجيه نداء إلى جميع فلاحي منطقة تادلة للالتحاق بالحركة الاحتجاجية وتوسيع نقابتهم وذلك من اجل فرض مطالبهم المشروعة.