تدراكتُ صدى الآهات بألوان ِ ذِكراكَ قُربي كانت الشمس تشرق من كَفَّينا و أدمن الطريق خطواتنا ... حتى الوصول...لأصابع الأقدام *** لم يكن يعرف ما هي الوحدة كان واثقا ًمن ابتسامتنا ترسم محطات القطار لتصلَ القلوبُ إلى القلوب ِ وذؤابات الليل بإفراجات النهار و كان بلمحة يغتال صمتَنا المُقيَّد بالإنفلات انصب بالحبر حُلمي الجميل وتمادى يرمقني بعيون الناس ورقاً وأوراقاً لم أكن لأحسبها أو أغيِّر القَدَر المسكوبَ من نبضي على السطور ِالمبهمة.... فكادت تنطق وتنطق حين تحول الطريق بنصفي للجنوب و كان بلمحة يُغتال صمتنا المكبوت خطها تباعا .. خاطرة الحقيقة وحي تندَّر في قلوب النقاء عرفت معنى الدنيا ...وبأي لون تكون فما أصغركِ يا أيام في دربي ذاك الصباح.. ظننت أن القطار آمِن يعود مهما سافر.. إلى ما تعَوَّدَ يستقِر *** أكملتُ القصيدة .. أتغزل بتلك الخطوات عطرت الورقة بقليل مما تبقى منكَ وأخفيتُ الباقي عن المطابع وقفت في محطتنا .. أنتظرك أينك يا حبيبي... تأخرتَ هذا الأسبوع تحرَّكَ بِسِكَّتهِ و بالأبدان .. يروم الإياب والتَفَتَ وهو راحل ... يضحك باستهزاء .. ونظرة .. ونصف عَين ركزتُ فيه .. وأبعدتُ السؤال عن رأسي... لماذا؟ فقد غيَّر وجهتهُ الى المدينة البعيدة وفجأة تناثرت جزيئاتي حول مدارات الوداع بدون وداع فأدركتُ حينها .. متى.. تخذلنا القلوب ميمي قدري