على إثر التطورات الخطيرة التي تعرفها منطقة الريف وبالخصوص أحداث كل من بلدة آيث بوعياش، مدينة إمزورن وبلدة بوكيدارن المتجلية في التدخل الشرس لقوات الأمن وانتهاكها لأبسط حقوق الإنسان... من خلال ممارساتها التي تجلت في مداهمات حرمات المنازل بشكل هيستيري، الاعتقالات، الضرب المبرح للمواطنين، الجروح، استعمال العنف المفرط، ترهيب الساكنة، نهب ممتلكات الأشخاص والتجار وعسكرة المنطقة...
هبت الجالية المغربية بهولندا بكل عشوائية قصد استنكار هذه الممسارسات اللاديموقراطية حيث تم الضغط على الحكومة الهولندية قصد إطلاق سراح المواطن الهولندي المغربي يوبا زالن، سجلت وقفة أمام البرلمان الهولندي يوم الخميس الماضي، نظمت ندوة صحفية ليتم اليوم على الساعة الثانية بعد الزوال حشد الجالية المغربية التي حجت بكل تلقائية أمام السفارة المغربية بلاهاي قصد التظاهر ضد السياسة المخزنية واستنكار ممارسات قوات الأمن المخزنية بمنطقة الريف.
تشكيلة المتظاهرين كانت تتطون من ذكور ونساء وأطفال صغار، جمعيات، منظمات مغربية، فعاليات ومهاجرين عاديين ينحدر أغلبهم من منطقة الريف. تم رفع شعارات: تندد بالممارسات المخزنية الشنيعة، تبدي تضامنا مطلقا مع ضحايا أبناء الريف ومع المدن المغربية التي تعرف إحتجاجات قوية جراء هذا الهجوم مثل: (( المعتقل رتاح رتاح، سنواصل الكفاح))، (( جلول يارفيق لا زلنا على الطريق))، ((القمع لا يرهبنا والقتل لا يفنينا، قضية الريف تزكي النضال فينا))؛ ((عبدالكريم سطر لنا الطريق، أبنائك الأحرار يواصلون مشورارك الوثيق)).
خلال هذه التظاهرة رفعت صور زعيم ثورة التحرير الشعبية عبدالكريم الخطابي، علم جمهورية الريف وكذا العلم الأمازيغي.
تخللت التظاهرة بين الفينة والأخرى خطابات تحليلية للواقع السياسي المغربي الحالي من طرف فعاليات مغربية تركز على خطورة اللحظة التاريخية الحالية التي يمر بها المغرب وتركزعلى توحيد الجهود قصد الضغط من أجل مغرب ديموقراطي حر يتمتع فيه الشعب المغربي بكامل الحرية والكرامة الإنسانية مع مراعات الخصوصية التاريخية لمنطقة الريف.
ليتم فض التظاهرة بقرائة شعرية بالريفية مستنهضة للهمم ومثيرة لبؤرة الريف الملتهبة وللدسائس التي تحاك ضد منطقة الريف.في الأخير جدد المنظمون عزمهم على التحقيق في القنابل المسيلة للدموع التي استعملت في قمع المواطنين المدنيين في أيت بوعياش وبوكيدارن وسيلجؤون الى القضاء ضد الشركة التي باعت هذه القنابل للمغرب نظرا لمسوؤليتها الأخلاقية والجنائية بحكم أن هذه القنابل تسبب في السرطان مع مرور الوقت.