تسبب "إشاعة" انتشرت في أوساط الصحافيين، صباح اليوم الخميس، في إقالة عزيز داداس، عامل مدينة المحمدية من منصبه، على خلفية إتلاف مساعدات لمؤسسة محمد الخامس للتضامن موجهة للمعوزين بمنطقة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية. مصدر مقرب من العامل، ممثل الملك في مدينة الزهور، نفى بشكل قاطع، في اتصال هاتفي، زوال اليوم الخميس، ب "كود" عمله أن يكون العامل عزيز داداس قد أقيل من مهامه، مشددا على أنه يوجد بمكتبه ويمارس عمله بشكل عاد، واصفا الإشاعة التي تروج حول إعفاء شخصه من مهامه ب "التخربيق". وقال المصدر ذاته إن مؤسسة محمد الخامس للتضامن هي مؤسسة "شريفةّ"، وأنها تسير بشكل مضبوط ومحكم، وقد سبق لها أن أصدرت بيانا تكذب فيه ما سبق أن نشرته يومية "المساء" بشأن إتلاف مواد غذائية موجهة للمعوزين بعين حرودة، وأن المؤسسة لا تعهد أبدا لأطراف أخرى، مهما كان وضعها، بتخزين مواد توجهها للمستفيدين من هذه المبادرات". وأضافت المصدر أن "توزيع هذه المواد الغذائية يحتكم لقواعد تثبت ومراقبة صارمتين، فيما تتم عملية إيصالها للمستفيدين منها تحت الإشراف المباشر لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وشركائها"، مشيرة بأنها "غير معنية، بأي حال من الأحوال، بعملية إتلاف المواد الغذائية التي أوردتها الصحافة". وسبق للعامل عزيز داداس، المنحدر من أسرة صحافية، أن شغل منصب باشا مدينة برشيد، ومنصب عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان، وكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قبل أن يعين عاملا على مدينة المحمدية. وكانت يومية "المساء" نشرت، في عددها ليوم الجمعة 6 يناير، أن لجنة محلية، حلت، صباح الأربعاء الماضي، بعين حرودة في إقليمالمحمدية لفتح تحقيق بخصوص حادث إحراق كمية كبيرة من المواد الغذائية، بتاريخ ال28 من دجنبر الماضي، بالقرب من دوار سيدي أحمد بنيسو في تراب الملحقة الأولى في المدينة نفسها، توزعت بين السكر، والشاي، والزيت، والحليب، والدقيق، والأرز، والتوابل