هي مجموعة من الجمعيات أبت إلا أن تأتي من بلجيكا لزيارة الريف لكي تساعد تلاميذ العالم القروي، و أطلق اسم " قافلة المعرفة " على هذه المبادرة التي تعتبر من بين أهم المبادرات التي عرفتها منطقة الريف خصوصا إقليمالحسيمة منذ زلزال الذي ضربها عام 2004، و تأتي هذه البادرة من فكرة الفاعل الجمعوي عبد الرشيد أزداد الذي الم الجمعيات و رجال أعمال الجالية المغربية المقيمة ببروكسيل و كذا السلطات المحلية ببلجيكا، و ثلاث بلديات من أجل تخصيص 3 آلاف محفظة يستفيد منها تلاميذ قرى منطفة الريف. و تظم القافلة بعض الفاعلين الجمعوين و رجال أعمال مغاربة و بلجيكين، حيث ذهبت إلى أبعد نقط بجبال القرى للوصول إلى مدارسها الابتدائية حيث وزعت 3 آلاف من المحافظ و الأدوات المدرسية. و رغم صعوبة الطرق القروية أصرت هذه القافلة إلا أن تستمر في رحلتها بحثا عن مدارس قد تساعدها في الآن أو المستقبل. و عبر جل مدراء المؤسسات إلى جانب الأساتذة عن فرحتهم العارمة اتجاه هذه البادرة الإنسانية، و التي قد تزيد من التلميذ حماسا و إرادة من أجل الدراسة في جو دراسي بامتياز، إضافة الى طرح أفكار على قافلة المعرفة من أجل التعاون مستقبلا في إنشاء عدد من المشاريع التي سيستفيد منها التلميذ القروي. و من جهته عبر منظم القافلة السيد عبد الرشيد أزداد في كلمته في كل محطة من محطات توزيع المحافظ، أنه بات من الضروري الوقوف وقفة رجل واحد من اجل المساهمة في بناء ثقافة مبنية على التعليم لجميع تلاميذ العالم القروي، كما قال بأحد المدارس " نحن هنا من أجل تقديم مساعدات بسيطة قد تزيد في المساهمة من ممارسة الدارسة بشكل لائق، إلا أن العمل الكبير هو من تنظيم الأطر و الأساتذة، و كذا على السلطات المحلية أن تقدم الخدمات التي هي حق لكل طفل قروي كباقي أطفال المجال الحضري." و أضاف قائلا "مستقبل الشعوب يكمن بالدرجة الأولى في تعليم الأطفال تعليما سليما و صحيحا، إذن حان الوقت للجميع أن يعمل من أجل كسب رجالات المستقبل". و تقدم السيد عبد الرشيد أزداد بتشكراته لكل من ساهم في إنجاح أو إخراج قافلة المعرفة إلى حيز الوجود منوها مجهودات زملائه في هذه المهمة و الآخرين الذين لم يرافقوا القافلة إلى الحسيمة، و كما يتقدم بالشكر لرئيس جهة تازةالحسيمة تاونات و كذا السلطات المحلية بالحسيمة و مسؤولي وزارة التربية الوطنية بنفس الإقليم، و الفاعلين الجمعوين بكل من الحسيمة و الناظور و الدريوش الذين ساندوا هذه القافلة طيلة عملهم بالقرى. للتذكير أن القائمين على هذه القافلة يفكرون في خلق أزيد من 20 مشروع كقافلة المعرفة، لكن بصياغات أخرى و استفادات في مجالات عدة من بينها ما هو اجتماعي، صحي، ترفيهي...إلخ. عن لجنة الإعلام و التواصل