أعلن المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، الثلاثاء، أنه سيتنحى هذا الصيف عن منصبه، بعد نحو ثلاثة عقود على رأس إحدى المنظمات الحقوقية الرائدة في العالم. وكان روث يدير المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في الوقت الذي تقاسمت فيه جائزة نوبل للسلام عام 1997 مع منظمات أخرى، لجهودها في حظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد. كما ضغطت المنظمة من أجل إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، المختصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وأصبح روث المدير التنفيذي عام 1993، عندما كان لدى المنظمة نحو 60 موظفا وميزانية سنوية تبلغ 7 ملايين دولار. وبات لديها الآن أكثر من 550 موظفا في أكثر من 100 دولة وميزانية تقارب 100 مليون دولار، وفقا لأسوشيتد برس. وكانت المنظمة في طليعة المدافعين عن بعض أكثر القضايا الحقوقية أهمية في العالم. ووفقا للمنظمة خلق ذلك لروث العديد من الأعداء على مر السنين. وقالت في بيان صدر، الثلاثاء، "بالرغم من كونه يهوديا (ولديه أب هرب من ألمانيا النازية وهو صبي يبلغ من العمر 12 عاما)، فقد تعرض للهجوم باعتباره معاديا للسامية بسبب انتقاد المنظمة لانتهاكات الحكومة الإسرائيلية". وأضافت أن "الحكومة الصينية فرضت عقوبات عليه وطردته من هونغ كونغ عندما سافر إلى هناك لإصدار تقرير هيومن رايتس ووتش العالمي في يناير 2020، والذي سلط الضوء على تهديد بكين لنظام حقوق الإنسان العالمي". وخلال سنواته الأولى بالمنظمة، أجرى روث تحقيقات تقصي حقائق، لاسيما في هايتي وكوبا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي الكويت بعد الغزو العراقي الذي حدث عام 1990. وفي السنوات الأخيرة، كان مهتما بشكل خاص ب"الفظائع خلال الحرب السورية"، وكذلك القمع الصيني لأقلية الإيغور في شينجيانغ.