اعتبر المدير المركزي لطنجة المتوسط 1 وطنجة المتوسط 2 ومدير منطقة الخدمات اللوجستية "ميد هوب"، رشيد الهواري، أن المركب المينائي طنجة المتوسط وضع المغرب في مصاف "البلدان البحرية العظمى في العالم". وسجل الهواري أنه بفضل إطلاق هذه العمليات "أصبحت لدينا أكبر قدرة بالمتوسط" لمناولة الحاويات، مذكرا بأنه قبل دخول المركب المينائي طنجة المتوسط حيز الخدمة، لم يكن المغرب بارزا ضمن كبريات الخرائط البحرية بالعالم". كما أشاد بأن المغرب "صار اليوم وجهة لا محيد عنها، وطنجة المتوسط ميناء لا محيد عنه كذلك". وكان ولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد أعطى، أمس، الجمعة، انطلاق مينائية لميناء طنجة المتوسط 2، وهي منصة ستمكن من تحويل المركب المينائي إلى ميناء رائد، وأول قدرة مينائية بالبحر الأبيض المتوسط. وسيدعم هذا الميناء الجديد، الذي يشتمل على محطتين للحاويات بقدرة استيعابية إضافية تبلغ 6 ملايين حاوية "اي في بي"، موقع المركب المينائي طنجة المتوسط كقطب مرجعي بإفريقيا والعالم، من حيث التدفقات اللوجيستية والتجارة الدولية، لتتجاوز قدرته الإستيعابية 9 ملايين حاوية. ويأتي أيضا لتعزيز تموقع المغرب في الفضاء الأورو -متوسطي وداخل محيطه المغاربي والعربي، وكذا لتثمين مكانته كقطب للمبادلات بين أوروبا وإفريقيا من جهة، والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، وتعزيز دوره المركزي في الآن ذاته، كشريك فاعل في المبادلات الدولية والمندمج في الاقتصاد العالمي بشكل جيد. واستطاع ميناء طنجة المتوسط، ربط المغرب ب77 دولة و186 ميناء، مساهما بذلك في تموقع المملكة على الساحة البحرية الدولية، والارتقاء بها من المركز ال83 إلى المركز ال17 في ترتيب مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. ويشتمل هذا المشروع الهيكلي، من جهة أخرى على عدد من مناطق الأنشطة التي عرفت استقرار أكثر من 912 مقاولة في مجالات الصناعة واللوجيستيك والخدمات، ما مكن من خلق أزيد من 75 ألف منصب شغل مباشر.